سجلت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الاربعاء ارتفاعا، لتواصل المكاسب من الجلسة السابقة، مدفوعة بالتفاؤل بأن تخفيف القيود الصارمة المرتبطة بكوفيد-19 في الصين سيؤدي إلى تعافي الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.
ارتفع خام برنت 52 سنتا أو0.6 بالمائة إلى 86.44 دولار للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتا أو0.7 بالمئة إلى 80.73 دولار للبرميل.
ونما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 3 بالمائة في العام 2022، وهو ما يقل كثيرا عن الهدف الرسمي البالغ 5.5 بالمئة تقريبا، ليسجل ثاني أسوأ أداء له منذ عام 1976.
نمو الطلب الصيني على النفط في 2023
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الثلاثاء أن ينمو الطلب الصيني على النفط هذا العام نتيجة تخفيف قيود كوفيد – 19 في البلاد، كما أبدت تفاؤلا بشأن توقعات الاقتصاد العالمي في عام 2023.
وتوقعت المنظمة نمو الطلب الصيني على النفط بـ 510 آلاف برميل يوميا في عام 2023.
وأوضحت أوبك، في تقرير شهري، أن الطلب العالمي في 2023 سيرتفع بمقدار 2.22 مليون برميل يوميا أو2.2 بالمئة، أي دون تغيير عن توقعات الشهر الماضي التي أنهت سلسلة من التوقعات بالانخفاض.
وقال التقرير: “يبدو الزخم العالمي في الربع الرابع من عام 2022 أقوى مما كان متوقعا قبل ذلك، ومن المحتمل أن يوفر أساسا يمكن الاعتماد عليه لتوقعات عام 2023″، مضيفا أن الطلب الصيني على النفط في طريقه إلى التعافي بسبب تخفيف قيود الحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد في الآونة الأخيرة، كما أن خطط توسيع الإنفاق المالي من المرجح أيضا أن تدعم الطلب.
ورفعت أوبك في التقرير تقديراتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2022 إلى ثلاثة بالمئة قائلة: إن النمو في الولايات المتحدة ومنطقة اليوروالعام الماضي تجاوز التوقعات السابقة، وثبتت توقعات النموفي 2023 عند 2.5 بالمئة.
وأظهر التقرير أيضا أن إنتاج أوبك ارتفع في ديسمبر، حتى بعد أن تعهد تحالف أوبك+ المؤلف من أوبك وروسيا وحلفاء آخرين بتخفيض حاد في الإنتاج.
وقالت المنظمة إن إنتاجها من النفط الخام في ديسمبر زاد بـ 91 ألف برميل يوميا ووصل إلى 28.97 مليون برميل يوميا، مدعوما بالانتعاش في نيجيريا، التي استُثنيت من تخفيضات الإمدادات الطوعية.
يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي ومع ضعف الأسعار وافقت أوبك+ على خفض إنتاجها المستهدف بواقع مليوني برميل يوميا، وهو الخفض الأكبر منذ الأيام الأولى لجائحة كورونا في 2020، حيث بلغت حصة أوبك من الخفض 1.27 مليون برميل يوميا.