ارتفعت العائدات العالمية لأشباه الموصلات بنحو 1.1 بالمائة فقط في 2022 على أساس سنوي، وكان قطاع رقائق الذاكرة هو الأكثر تضررا، حسب تقرير نشرته، اليوم الخميس، شركة “جارثنر” للأبحاث التقنية.
تشير تقديرات هذه الشركة إلى أن عائدات الرقائق من جميع أنحاء العالم ارتفعت إلى 7ر601 مليار دولار حتى 2022، في تراجع كبير عن النمو السنوي البالغ 3ر26 بالمائة العام الماضي.
وقالت الشركة إنه بعدما بدأ عام 2022 بشكل جيد نسبيا بسبب نقص الرقائق المستمر، “بحلول النصف الثاني من العام، بدأ الاقتصاد العالمي في التراجع تحت وطأة التضخم المرتفع، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع تكاليف الطاقة واستمرار عمليات الإغلاق في الصين بسبب كورونا، ما أثر على العديد من سلاسل التوريد العالمية”.
وأضاف المصدر أن المستهلكين بدأوا أيضا في خفض الإنفاق، مع تراجع الطلب على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، ثم بدأت الشركات في خفض الإنفاق تحسبا لركود عالمي، وكل ذلك أثر على النمو الإجمالي لأشباه الموصلات”.
وكان قطاع شرائح الذاكرة هو الأكثر تضررا، حيث انخفضت العائدات العالمية لهذا النوع من الرقائق بنسبة 10 بالمائة على أساس سنوي، بيد أن القطاع غير المتعلق بالذاكرة نما بنسبة 3ر5 بالمائة، مع تفاوت الأداء عبر فئات الأجهزة المختلفة.
وقال التقرير إن قطاعي الرقائق التناظرية والمنفصلة شهدا نموا في عائداتهما بنسبتي 19 بالمائة و15 بالمائة على التوالي، مدفوعين “بالطلب القوي من أسواق السيارات والأسواق الصناعية النهائية المدعومة باتجاهات النمو العالمية في كهربة السيارات وانتقال الطاقة”.
تصدرت شركة “سامسونغ” للإلكترونيات قائمة الشركات المصنعة للرقائق من حيث الإيرادات، بحصة سوقية قدرها 9ر10 بالمائة، لكن إيراداتها من الرقائق تراجعت بنسبة 4ر10 بالمائة على أساس سنوي في العام الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض مبيعات شرائح الذاكرة، وفقا للشركة.
وجاءت “إنتل” في المركز الثاني بنسبة 7ر9 بالمائة، تليها “إس كيه هاينكس” بنسبة 6.0%0ر6 بالمائة وبعدها “كوالكوم” بنسبة 8ر5 بالمائة.
ولم يشمل البحث شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، وهي أكبر شركة تصنيع رقائق.