أكد خبراء البيئة أن الالتزام ببنود “بروتوكول مونتريال”، أدى إلى التخلص التدريجي من نحو99% من المواد المحظورة المستنفدة للأوزون، ما أدى إلى استرجاع ملحوظ لطبقة الأوزون في الجزء العلوي من “الستراتوسفير” وتقليل تعرض البشر للأشعة فوق البنفسجية.
جاء ذلك في تقرير تقييمي يجرى مرة كل أربعة أعوام، لمتابعة مدى التزام الدول الموقعة على “بروتوكول مونتريال” ببنود الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من غازات الدفيئة المسببة لنفاد طبقة الأوزون التي تحمي الحياة على الأرض، ويمكن وصفها بـ”درع الأرض”.
وتوقع الخبراء في تقريريهم الذي دعمته الامم المتحدة وتم تقديمه في التاسع من الشهر الحالي- في الاجتماع السنوي الـ 103 لجمعية الأرصاد الجوية الأميركية، تعافي طبقة الأوزون في غضون أربعة عقود، بعد مرور 35 عاماً على توقيع “بروتوكول مونتريال”، في ضوء تسارع الجهود العالمية للتخلص التدريجي من المواد الكيميائية والتخفيف من حدة التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري.
وحذر التقرير -من أن بعض التأثيرات “غير المقصودة” قد تكون لها نتائج سلبية على الطبقة التي تحمي الأرض من الأشعة الضارة. ويعني العلماء بالتأثيرات غير المقصودة الإجراءات التي تتبعها بعض البلدان، وتعرف باسم “الهندسة الأرضية”، وتعتمد إضافة الهباء الجوي إلى طبقة “الستراتوسفير”، كطريقة محتملة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، عن طريق زيادة انعكاس ضوء الشمس. ونبه من أن العواقب غير المقصودة لحقن الهباء الجوي “الستراتوسفيري” يمكن أن تؤثر أيضاً على درجات حرارة” الستراتوسفير”، والدورة “الستراتوسفيرية” وإنتاج الأوزون ومعدلات تدميره ونقله.
قد وقعت 24 دولة في 16 سبتمبر1987، اتفاقاً نص على حظر استخدام المواد الضارة والمستنفدة لطبقة الأوزون، مثل مركبات الكلوروفلوروكربون. وعرف الاتفاق باسم “بروتوكول مونتريال”، نسبة للمدينة الكندية التي احتضنته، وبلغ عدد الدول الموقعة عليه فيما بعد أكثر من 190 دولة.