حل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بليبيا في زيارة عمل بدعوة من نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، الرئيسة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
أجرى وزير الخارجية، حسب بيان الوزارة، اليوم الأحد، مباحثات ثنائية مع السلطات العليا الليبية وشارك في الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب الذي تم تنظيمه بالعاصمة طرابلس.
وفي مستهل زيارته، استقبل لعمامرة من طرف رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي.
ونقل لعمامرة، تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، مجددا “التزامه بصفته رئيس القمة العربية الحالية بالعمل على تعزيز التضامن مع دولة ليبيا الشقيقة والمساهمة في الجهود الرامية لتمكين الأطراف الليبية من الوصول إلى حل سلمي ينهي الأزمة الراهنة ويضمن استرجاع هذا البلد الشقيق والجار مكانته الطبيعية على الصعيدين الاقليمي والدولي”.
وعقد لعمامرة لقاءًا ثنائياً مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، تطرق خلاله الطرفان إلى العلاقات الأخوية الجزائرية-الليبية وآفاق تعزيزها، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد القاري.
ومن جانب آخر، شكلت مشاركة رئيس الدبلوماسية الجزائرية في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب فرصة للنقاش والتبادل حول متابعة وتنفيذ قرارات قمة نوفمبر بالجزائر، فضلا عن مستجدات الأوضاع على الساحة العربية، بحضور ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وتم التركيز بصفة خاصة على تطورات المسار السياسي في دولة ليبيا وسبل توحيد الجهود الأممية والافريقية بالتعاون مع دول الجوار لإيجاد أرضية توافقية تسمح للأطراف الليبية بتحقيق مصالحة وطنية شاملة وتنظيم انتخابات ديمقراطية تنهي الأزمة بصفة دائمة.
سمح الاجتماع باستعراض سبل توطيد العمل العربي المشترك وتحديث أساليبه وفقا للمقترحات البناءة التي صادقت عليها القمة العربية بالجزائر بمبادرة من الرئيس عبد المجيد تبون.
وعلى هامش أشغال الاجتماع التشاوري، أجرى لعمامرة محادثات ثنائية مع نظيره التونسي، عثمان الجرندي، مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي ومع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدولاي باتيلي.
تجدر الإشارة إلى أن انعقاد هذا الاجتماع الوزاري تحت رئاسة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا الشقيقة يندرج ضمن التقليد المعمول به في إطار جامعة الدول العربية، والذي يتيح للدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس الوزاري احتضان وتنظيم اجتماعات تشاورية لوزراء خارجية الدول الأعضاء من أجل تعزيز التنسيق حول القضايا المطروحة على أجندة العمل العربي المشترك.