أكد المشاركون في المؤتمر الـ 16 لجبهة البوليساريو في بيانهم الختامي على ضرورة اعتماد أساليب وخطط تمكن الجيش الصحراوي من “حسم المعركة التحررية”، مع التمسك بخيار المقاومة وتصعيد الكفاح التحرري حتى استكمال السيادة على كامل التراب الوطني.
تضمن بيان المؤتمر الذي اختتمت أشغاله في وقت متأخر مساء الأحد بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، عديد الرسائل والتوصيات تشدد أساسا على ”أولوية اعتماد الخطط والأساليب التي من شأنها أن تمكن جيش التحرير الشعبي الصحراوي من إحداث التحول المطلوب في ميدان القتال الذي يعتبر الجبهة الرئيسية للعمل الوطني والعنصر الحاسم في المعركة التحريرية”.
وأثنى المؤتمرون على جماهير الأراضي الصحراوية المحتلة، موجهين بالتحية والتقدير إلى جميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، لاسيما مجموعة إكديم إزيك، مطالبين في هذا الصدد المجتمع الدولي بـ”التدخل العاجل لإطلاق سراحهم دون قيد أوشرط”.
وأوصى المشاركون في مؤتمر “الشهيد أمحمد خداد لحبيب” بضرورة ”إحداث تحول نوعي في المقاومة الشعبية بما يتجاوب وبطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ومتطلبات المرحلة الجديدة للشعب الصحراوي”.
وجدد المؤتمرون بالمناسبة تمسك الشعب الصحراوي بخيار المقاومة وتصعيد الكفاح التحرري حتى استكمال السيادة على كامل التراب الوطني.
وذكر المؤتمرون في البيان الختامي، أن المؤتمر انعقد في ظرف وطني متميز سمته البارزة تصعيد الكفاح الوطني ضد الاحتلال المغربي منذ 13 نوفمبر 2020 في إطار الدفاع المشروع عن النفس والتصدي للعمل العدواني السافر لدولة الاحتلال المغربي وخرقها لاتفاق وقف إطلاق النار.
وثمنوا عاليا الهبة العارمة للشعب الصحراوي بكل مكوناته تعبيرا عن تمسكه بخيار المقاومة وتصعيد الكفاح المسلح حتى استكمال التحرير وبسط السيادة على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وأكد المؤتمرون بأن حضور ممثلي الشعب الصحراوي من مختلف مناطق تواجده يجسد “التفاف وتشبث الشعب الصحراوي حول رائدة كفاحه وممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”.
وأشاروا إلى أن المؤتمر شهد مشاركة دولية واسعة لمئات المندوبين من الحكومات والأحزاب والمنظمات والجمعيات الصديقة من كل القارات ومختلف التوجهات السياسية، مما يعكس – يضيف البيان – ”اتساع رقعة التضامن والمؤازرة لكفاح الشعب الصحراوي العادل والنبيل”.
للتذكير، المؤتمر الـ16 لجبهة البوليساريو انعقد منذ 13 يناير الجاري، قبل تمديد أشغاله. وشهد مشاركة ما يزيد عن 2.000 مندوب وأكثر من 300 شخصية من قارات إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.