تتزيّن فعاليات «شان الجزائر»، غدا، بمقابلة غاية في الأهمية بين المحاربين الجزائريّين، وفيّلة كوت ديفوار، وستكون المقابلة حامية الوطيس بالتّأكيد، خاصة وأنّها تجمع بين فريقين عريقين لهما قدمهما الرّاسخة في الكرة الإفريقية والعالمية، وستمنح المنافسة دفقة أخرى من الحماسة، تؤكّد أنّ الـ «شان» فعالية لها أهميّتها في أجندة الكرة العالمية..
ولقد كانت الأدوار الأولى من المنافسة غاية في المتعة، وأضفى عليها الحضور الجماهيري الكبير كثيرا من الجمال في مدرّجات الملاعب الجزائرية الفارهة، إضافة إلى التغطية الإعلامية الواسعة، وحضور كثيرين من الباحثين عن العصافير النّادرة الذين تمكّنوا من اقتناص أسماء قد يكون لها شأنها في البطولات العالمية، وتتحوّل إلى إمدادات هامّة لعالم الاحتراف، فتستفيد منهم الكرة الإفريقية على جميع الأصعدة.
مقابلة الغد مهمّة لأشبال «الماجيك»، ولا نشكّ أبدا بأنّهم سيسعون إلى تقديم أفضل ما لديهم كي يتجاوزوا عقبة «الفيلة» بأمان، من أجل الاقتراب من الكأس الإفريقية، فهي الأمل الذي يخفق بقلوب الجزائريّين، ليكون جائزة مستحقّة، وفاتحة انتصارات أخرى يحقّقها المحاربون..
ولم يترك القائمون على تنظيم «شان» من سبب لراحة الضّيوف إلاّ وفّروه، بل إنّ قطاعات من خارج الرّياضة أسهمت بنشاطات موازية، فنية وثقافية، كان لها دورها الفاعل في تزيين العرس الإفريقي..ويكفي أنّ الجزائر ظلّت تردّد بصوت واحد..مرحبا..
على كلّ حال، مهما تكن نتيجة اللّقاءات الكروية، وإن كنّا نرجو أن يكون التّتويج من حظّنا، فإنّ نجاح الـ «شان» تحقّق في أرض الواقع، تنظيما وأداءً، وتجلّى واضحا فيما تمّ توفيره للضّيوف من أسباب الرّاحة والطّمأنينة..
أمّا ذاك الذي أراد أن يوهم النّاس بأنّ الـ «شان» سقط متاع، فيبدو أنّه فهم بأنّ الـ «شان» ينظّمها (مول الشان).