شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على ضرورة رفع مستوى الخطاب الديني الذي يجب أن يكون “قويا في البناء الروحي للمواطن”، ويواكب التحولات التي يشهدها العالم.
خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية لإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، التي نظمت بالمدرسة الوطنية لتكوين وتحسين مستوى إطارات إدارة الشؤون الدينية والأوقاف، بدار الإمام بالمحمدية، أبرز الوزير ضرورة التفاعل مع البرنامج المسطر لشهر رمضان المبارك القادم، سيما عن طريق “رفع مستوى الخطاب الديني للمدافعة على مجتمعنا وخصوصيتنا ومساهمته في البناء الروحي للمواطن”.
وذكر في هذا الإطار، أن العالم يتوجه اليوم إلى فرض نمط جديد للمجتمعات في حياتها اليومية، لذا ينبغي أن يكون للخطاب الديني”موقف وخطة وبرنامج علمي مكثف يستطيع أن يرافق بها التحولات الكبرى (…) بعيدا عن التشهير والتهوين والتهويل”.
وأردف قائلا: “يجب أن يكون الخطاب الديني راقيا حتى يمكن المواطن أن يكون رقيبا على تصرفاته وجعله منسجما مع القرآن الكريم الذي يستمع إليه سيما في التراويح”، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة “إحياء العلوم في المساجد”.
وبالمناسبة، كشف السيد بلمهدي أن قطاعه الوزاري شرع في طباعة المصحف بالبراي للمكفوفين، قائلا: “سيطبع ولأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة المصحف بالبراي برواية الورش وبكتابة العلامة والخطاط الجزائري الشيخ شريفي”.
وأعطى الوزير على هامش اللقاء، إشارة انطلاق قافلة تضامن “حملة شتاء دافئ” متكونة من 4 شاحنات موجهة لـ 150 عائلة في ولاية تيسيمسيلت، متكونة من مدافئ كهربائية وطرود غذائية وأفرشة وأغطية.