تناولت أشغال الاجتماع الحادي عشر للجنة فلسطين الدائمة، في إطار الاجتماعات التحضيرية تمهيدا لانعقاد الدورة الـ 17 الإتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي يومي 29 و30 من الشهر الجاري، مواضيع تتعلق بضرورة التحول من إصدار القرارات خلال اللقاءات إلى تفعيل الآليات، لنصرة القضية الفلسطينية، إذ تمحورت حول دراسة الوضع في فلسطين، ودور البرلمانات الإسلامية في محاربة تهويد القدس المحتلة، إلى جانب وضع إطار قانوني لأول مرة من أجل إنشاء جائزة فلسطين بغية استقطاب الدعم العالمي وكل أحرار العالم للقضية الجوهرية.
تطرق المتدخلون خلال انعقاد لجنة فلسطين التي عادت للانعقاد بعد توقفها في الدورة السابقة، إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين وشجبها، مع المطالبة بالقيام بتحقيق دولي حول جرائم الكيان، من خلال اللجوء إلى الآليات القانونية للتنديد بهذه الجرائم لدى محكمة العدل الدولية، فيما لاقت ضرورة توحيد الصف الفلسطيني ولم الشمل الداخلي من قبل جل الأعضاء، من باب أنها الأساس والنواة الأولى لترتيب البيت الفلسطيني، وإعطاء مصداقية وقوة لرفع الحرج عن الداعمين والأخوة والأشقاء للمضي في دعم القضية فعليا والابتعاد عن الشعارات والخطابات الرنانة والتطبيق الواقعي بآليات حقيقية، دعما لإعلان الجزائر حول المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي أعلن في أكتوبر 2022 بالجزائر للعاصمة.
دعا ممثل المملكة العربية السعودية إلى توحيد الفصائل الفلسطينية، حتى يتم النصر على الكيان الغاصب، بغية استعادة زخم القضية الفلسطينية، والمضي قدما في تحقيق المصالحة الوطنية ودعم إعلان الجزائر، كما دعا لضرورة تفعيل القرارات حول القضية الى آليات.
ونوهت المملكة بما قامت به الجزائر من توحيد الصف الفلسطيني، وقالت إنها تدعمه بقوة وهي مع هذا الطرح ومع المصالحة الفلسطينية من خلال تبني رؤية ومتابعة عمل.
بينما رحب ممثل دولة فلسطين أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني فهمي الزعارير، بإعلان الجزائر كخطوة أولى لترتيب البيت الفلسطيني، مطالبا بحماية الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع للجرائم، مع وجود حكومة صهيونية متطرفة ومحاولة لإسقاط كل الاتفاقات السابقة مطالبا بحماية دولية للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد ممثل البرلمان الجزائري في لجنة فلسطين الدائمة النائب رشيد زين، على وحدة الصف الفلسطيني واعتبار إعلان الجزائر خارطة طريق لتوحيد كافة الفصائل الفلسطينية، تمهيدا لوحدة الصف الإسلامي حول القضية الجامعة الأولى.
بينما شدد ممثل دولة العراق، على أن استمرار الاحتقان بين الفلسطينيين يقوض جهود إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية، وطالب كافة الأطراف العربية الإسلامية لتحمل مسؤولياتها ووضع حد للاعتداءات على الشعب الفلسطيني، فيما شكر ممثل دولة الكويت الجزائر على جهودها الداعمة للقضية.
الأمر نفسه عبر عنه ممثل دولة إيران الذي قدم الشكر والتقدير للجزائر الداعمة لفلسطين، مثنيا على كافة الجهود التي تبدلها بغية تحقيق الانسجام بين الشعب الفلسطيني والفصائل.
واغتنم أعضاء لجنة فلسطين الفرصة للتنديد بمجزرة جنين التي ارتكبها الكيان الصهيوني صباح الخميس الماضي في جنين، والتي أودت بحياة 9 فلسطينيين وخلفت إصابات خطيرة للعديد من المواطنين يقترحون إحالة الانتهاكات على الجنائية الدولية.