أكّد أخصائيون ضرورة انخراط الأسرة الاعلامية في مسعى إيصال المعلومة العلمية الصحيحة لمرضى السرطان وعائلاتهم لكونها الرابط بين الهيئات المختصة والمواطن.
خلال ندوة صحفية نشطها، اليوم السبت، القائمون على الطبعة الـ 6 لصالون الاعلام حول مرض السرطان (2, 3 و 4 فيفري), شدّد مشاركون على أهمية دور الأسرة الاعلامية في هذا المسعى.
وفي هذا الصدد, أوضحت ممثلة وزارة الصحة, المديرة الفرعية بمديرية الوقاية بالوزارة ندير عزيزو جميلة، أن هذه الطبعة للصالون المنظمة بالشراكة بين وزارة الصحة وجمعية الأمل-مركز “بيار و ماري كوري” بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان, تحت شعار “لنكن كلنا على علم بمرض السرطان”, تهدف إلى “إيصال و تداول المعلومة العلمية الصحيحة إلى كل الأشخاص المعنيين بهذا المرض الخطير”.
وأبرزت أن “الأسرة الإعلامية تمثل الرابط بين الهيئات المختصة والمواطن, لذلك هي مدعوة للتحري وراء المعلومة الصحيحة وإيصالها إلى مرضى السرطان وعائلاتهم”.
وفي السياق, قالت الأمينة العامة لجمعية الأمل-مركز بيار و ماري كوري, حميدة كتاب أن “الجميع معني بهذا الصالون, سواء تعلق الأمر بالهيئات الرسمية أو المجتمع المدني, و بشكل خاص أسرة الإعلام كشريك أساسي نظرا لدورها في التحسيس والتعريف بمختلف طرق الوقاية من هذا الداء, و كذا سبل الكشف المبكر عن بعض أنواعه على غرار سرطان الثدي”.
من جانب آخر, أكدت نفس المتحدثة أن جمعية الأمل بمعية باقي المؤسسات الصحية العاملة في مجال علاج مرض السرطان, تهدف من خلال هذه الطبعة إلى “نشر الثقافة الصحية من خلال إعلام المواطن وتوجيهه من الوقاية إلى العلاج والمرافقة كذلك في مرحلة الشفاء”, و ذلك عبر “المحاضرات الموجهة للجمهور العام للاستعلام أكثر حول مختلف السرطانات, وكيفية الوقاية منها من خلال النمط المعيشي السليم بالتغذية السليمة و ممارسة الأنشطة الرياضية”.
وحسب المنظمين, سيتم وضع تحت تصرف الجمهور, إمكانية إجراء الفحوصات والتحاليل والأشعة, بغرض الكشف المبكر عن السرطان, وتوفير فرق طبية تابعة لمختلف المؤسسات الاستشفائية مختصة في سرطان القولون والثدي والبروستاتة والرئة والدم, بالإضافة إلى أطباء نفسانيين لشرح طرق التكفل النفسي بالمريض, ما سيمكن عامة الحضور من طرح الأسئلة وفي ظروف مريحة بالمقارنة مع المستشفيات.
ويصبو منظمو صالون الإعلام حول السرطان لسنة 2023, إلى “ضمان المساواة والإنصاف في الحصول على العلاج, وضمان التكفل اللائق في كل مراكز علاج السرطان في مختلف مناطق الوطن, إلى جانب تكثيف الوقاية والفحص المبكر, بالإضافة إلى تحيين التكفل الاجتماعي من خلال منظومة الضمان الاجتماعي وإدماج القطاع الخاص في هذا المسار لفائدة المريض”.
وبالمناسبة، كشفت الأمينة العامة لجمعية الأمل-مركز “بيار وماري كوري” عن تنظيم لقاء عربي ضد سرطان الثدي بالجزائر يومي 4 و5 مارس القادم بحضور 14 دولة عربية, ليتم الإعلان عن تشكيل “الاتحاد العربي ضد سرطان الثدي”.