صنفت هيئة “سيماقو” للتصنيف العالمي للمؤسسات 38 مؤسسة تعليم عالي وبحث علمي بالجزائر ضمن أحسن 500 مؤسسة في العالم في إصدارها 2022، حسبما أفاد به، اليوم الاثنين، بيان للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
وأرجع ذات المصدر أن “التقدم الملحوظ” التي تشهده مؤسسات التعليم العالي والبحث علمي في الترتيب بمجال النشر العلمي الدولي إلى “استراتيجية الوصاية بتشجيع وتحفيز النشر في المجلات المرموقة لاسيما ذات الأثر والمرئية الدولية من جهة والسعي للارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات الجزائرية من جهة أخرى”، مشيرا إلى وجود “38 مؤسسة تعليم عالي و بحث علمي ضمن أحسن 500 مؤسسة في العالم، إذ تتصدر جامعة محمد الصديق بن يحي بجيجل الترتيب الوطني والمرتبة 22 إفريقيا”.
وأضاف ذات البيان أن المؤسسات الجزائرية قد حققت “قفزات نوعية” سواء في المراتب المحققة في العديد من التخصصات العلمية ب”إدراج 33 مؤسسة في مراتب أحسن من النسخة السابقة”، معتبرا إياه ب “مؤشر لتحسين الأداء والتنافسية وباستقراء فيما ورد في التصنيف في ما يخص عامل الابتكار”.
وذكرت المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي أن تصنيف سيماقو (Scimago) يعتبر “أداة للتقييم والتحليل الببليومتري”، إذ يهدف إلى “توصيف المؤسسات البحثية” عن طريق “معالجة البيانات الضخمة والوثائق العلمية المدرجة
في قاعدة البيانات سكوبيس (Scopus)”، وذلك من خلال “الجمع بين عديد من المؤشرات المكونة في ثلاثة عوامل محددة بناء على أداء البحث 50 بالمئة، ومخرجات الابتكار30 بالمئة والتأثير المجتمعي 20 بالمئة المقاس من خلال المرئية على شبكة الأنترنت، ويتضمن كل مؤشر رئيسي عددا من المؤشرات الفرعية”.
وقد تم تصنيف، بالنظر لعامل التأثير المجتمعي، “38 مؤسسة ضمن أفضل 250 مؤسسة تعليم عالي وبحث علمي في العالم، تتقدمها جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين”، و “38 مؤسسة بعامل البحث العلمي تتصدرها جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس ضمن الأحسن 500 عالميا”.
وأوضح ذات البيان أنه وبتحليل معمق لنتائج التصنيف يمكن استخلاص بعض النتائج المميزة، مشيرا بهذا الخصوص الى أنه “في ميدان علوم الأرض والكواكب حلت جامعة أحمد بن بلة وهران 1 في وصافة الترتيب الافريقي، في حين حلت سبع 7 جامعات ممثلة في كل من جامعة سيدي بلعباس الأولى افريقيا تليها كل من جامعة سعيدة، معسكر، سطيف1، الشلف، الأغواط وبجاية ضمن الخمسين 50 الأفضل إفريقيا في ميدان الهندسة”.
أما في ميدان هندسة الطيران تم تصنيف كل من جامعتي سيدي بلعباس وبومرداس ثانيا ورابعا إفريقيا ومن بين أحسن 400 جامعة عالميا.
وتشير المديرية أن ما يشد الانتباه هو تصدر مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية للترتيب ممثلة في 6 مؤسسات (مركز تنمية الطاقات المتجددة وجامعات بسكرة، الأغواط، تلمسان فضلا عن جامعة هواري بومدين) على المستوى الإفريقي من بين 30 أحسن مؤسسة في مجال هندسة البناء والانشاءات، إضافة إلى حيازة جامعة بلعباس للمرتبة الـ70 عالميا، و الـ58 عالميا في مجال الهندسة المدنية والإنشاءات، متبوعة بكل من جامعات عنابة، تبسة، تيارت والشلف والمصنفة ضمن أحسن 500 جامعة عالميا.
وحمل التصنيف أيضا “بروز جامعة فرحات عباس سطيف 1 في المرتبة الـ40 عالميا في ميدان الهندسة الصناعية و التصنيعية”، يشير البيان ، مبرزا أنه تم تصنيف، فيما يخص مراكز البحث والتطوير الحكومية، كل من “مركز تنمية الطاقات المتجددة ومركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة ضمن أحسن 500 مؤسسة بحث و تطوير في العالم”.
ومن جهة أخرى، تواجد مركز تنمية الطاقات المتجددة في المرتبة “19 بالنسبة لعامل مخرجات الابتكار والمرتبة 31 في عامل أداء البحث”، فيما حقق المركز المرتبة “08 بالنسبة إلى التأثير المجتمعي على المستوى القاري في ترتيب مؤسسات البحث والتطوير”.
كما صنف المركز ضمن “أحسن 300 مؤسسة بحث وتطوير في مجالي علوم الاعلام الآلي والرياضيات (266) الطاقة (272)”، وفي المرتبة “59 عالميا في مجال هندسة البناء والإنشاءات الريادة وطنيا وعربيا وكذلك قاريا”.
أما بالنسبة لمركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة، فضلا عن تمكنه من “تحقيق مرتبة من بين أحسن 300 مؤسسة بحث وتطوير على المستوى العالمي في مجالات الرياضيات (226) والهندسة (287) وعلوم الإعلام الآلي (254)، صنف في المرتبة (08) على المستويين العربي والإفريقي في مجال الفيزياء وعلم الفلكي”.