أكد المشاركون في الدورة السابعة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الدعم الثابت للقضية الفلسطينية وحماية القدس ودعم الشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير المصير وفي حق العودة لأراضيه.
دعت الوفود المشاركة في هذه الدورة التي احتضنتها الجزائر لمدة يومين، المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن للأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياته كاملة والتحرك العاجل قصد ضمان الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وصون حقوقهم وحرياتهم الأساسية وحماية أماكنهم المقدسة، وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار مشروع إعلان الجزائر الذي دونت فيه مخرجات الدورة السابعة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة احترام الفصائل الفلسطينية لإعلان الجزائر ومواصلة جهودها وتعزيزها قصد التصدي معا السياسات الكيان الصهيوني وممارساته غير المشروعة لاسيما الانتهاكات التي تطال حرمة المسجد الأقصى والعنف الممارس ضد المصلين العزل.
وفي السياق، دعا البيان الختامي إلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي لاسيما رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وكل النشاطات الاستيطانية ووضع حد للقمع المستمر الممارس ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما دعم اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مطلب فلسطين للحصول على صفة دولة كاملة العضوية في هيئة الأمم المتحدة، قصد الوصول إلى حل الدولتين طبقا لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وتشير بهذا الصدد إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يدعو محكمة العدل الدولية لإبداء رأي استشاري بشأن الاحتلال الصهيوني.
وأكد البيان على أهمية تعزيز العمل المشترك للتصدي لظواهر الإرهاب والتطرف العنيف التي تشكل تهديدا وجوديا للسلم والأمن العالميين، وجدّد الدعوة لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب من خلال وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة هذه الآفة بصورة فعالة.
وشدّد المشاركون على ضرورة احترام خصوصيات كل مجتمع وثقافته وقيمه الحضارية وعدم قبول أن تفرض أية سلوكيات أو ممارسات دخيلة عليه تحت أي غطاء أو مبرر.
وفي سياق ٱخر، أشاد المؤتمر بمبادرة الجزائر التي أدت إلى مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار 130/72 القاضي بجعل 16 ماي من كل سنة “يوما عالميا للعيش معا في سلام”.
ونوّه بمصادقة الجمعية العامة على القرار الذي اقترحته باكستان باسم منظمة التعاون الاسلامي بجعل 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الاسلاموفوبيا والذي يهدف إلى تعزيز الحوار العالمي من أجل نشر ثقافة التسامح والسلام على جميع الأصعدة على أساس احترام حقوق الانسان وتنوع الأديان والمعتقدات.
إنشاء مركز للدراسات في مناعة الفكر الإسلامي بالجزائر
ولدى تطرق مشروع إعلان الجزائر لمبادرة الرئيس تبون، تم الاتفاق على إنشاء مركز للدراسات والأبحاث في مناعة الفكر الإسلامي بالجزائر، يعمل على حماية الموروث الفكري الإسلامي من الاختراق الذي يستهدف مقوماته ويسعى إلى التشكيك في أسسه الثابتة.
إضافة إلى الشروع في انشاء حاضنة للمؤسسات الناشئة بهدف ترقية المشاريع المبتكرة لصالح الشباب مع اطلاق استراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في مجال الأمن السيبراني لتعزيز الأمن الفكري لدولنا.
وأعرب المشاركون في الدورة 17 لمؤتمر اتحاد اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عن شكرهم للبرلمان الجزائري لتوفيره الظروف الجيدة للعمل ولحسن الاستقبال وكرم الضيافة.