نشطت فرقة “أولاد حوسة” لموسيقى الديوان أمس الثلاثاء بالجزائر حفلا موسيقيا في جو ساحر تغمره البهجة يبرز ثراء التراث الموسيقي الجزائري و أصالته.
يعد هذا الحفل الذي أقيم بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة من تنظيم مؤسسة فنون وثقافة في إطار البرنامج الثقافي المرافق لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين “شان 2022”.
وأدت فرقة مدينة القليعة التي تضم أربعة مغنيين-عازفين بقيادة المعلم عيسى سوداني على آلة القمبري على مدار 70 دقيقة حوالي عشر “أبراج” (مقطوعات أو أغان).
ومن بين الأغاني المقدمة “داوي” و”سيد اليوم” و “بانية” و”ميمونة” إضافة إلى العديد من المدائح.
وكان أداء كل من المغنيين يسري تمرابط وحمزة بلوطي ومحمد سوداني على آلة القرقابو وعبد الحكيم آيت عيسى (مسرع إيقاع الفرقة) على الآلتين الإفريقيتين سبار وكالباس بارعا.
وأدى المعلم عيسى سوداني كل برج بصوت قوي و مميز محافظا على الإيقاع الموسيقي على آلة القمبري بمساعدة جوقه الموسيقي.
في هذا الشأن، صرح المعلم عيسى سوداني قائلا أن “موسيقى الديوان التي تعتبر إحدى أنواع التراث الثقافي الجزائري الغني تستمد جذورها من الجانب الانثروبولوجي من أعماق هذه القارة الشاسعة نظرا للتشابه في مفهوم المواضيع و الإيقاعات و كذلك الآلات المستخدمة في عدة بلدان افريقية”.
ويضم رصيد فرقة أولاد حوسة (في إشارة إلى قبيلة ولهجة الحوسة) التي تحضر حاليا لإصدار ألبوم جديد مع نهاية سنة 2023 يمزج بين موسيقى الديوان وموسيقى الجاز والبلوز والشعبي، ألبومين هما ” أولاد حوسة” عام 2008 و”سايو” عام 2011.