أكد الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، على أهمية ترسيخ قيم التراحم والتفاهم الديني والاحترام المتبادل لضمن السلام في العالم، داعيا إلى تأسيس تحالف للسلام والتضامن ومكافحة خطاب الكراهية لحماية الإنسانية.
في رسالته بمناسبة إحياء اليوم الدولي للأخوة الموافقة للرابع فيفري من كل عام، قال غوتيريش: “دعونا نبني معا تحالفا للسلام. تحالفا يثريه التنوع، وتتساوى فيه الكرامة والحقوق، وتتحقق فيه الوحدة في إطار من التضامن”.
وأضاف “دعونا نتخذ من ذلك مصدر إلهام لنا جميعا ونجدد التزامنا بالوقوف معا كأسرة بشرية واحدة”.
وأوضح الأمين الأممي إن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية هو مناسبة للاحتفاء بـ”قيم التراحم والتفاهم الديني والاحترام المتبادل، وهذه القيم هي ضمانة للسلام وغراء يربط عائلتنا البشرية معا”.
ومع ذلك يجري حاليا إضعاف هذه القيم في جميع أنحاء العالم من خلال تعميق الانقسامات وتوسيع أوجه اللامساواة وتزايد اليأس ومن خلال تصاعد خطاب الكراهية والطائفية والتناحر.
وأضاف قائلا: “والحقيقة هي أننا نرى أمثلة على التطرف الديني والتعصب في كل المجتمعات ولدى أتباع جميع الأديان، ومن واجب الزعماء الدينيين في كل مكان منع استغلال الكراهية ونزع فتيل التطرف بين أتباعهم”.
وتشدد المنظمة الأممية بهذه المناسبة على ضرورة احترام حق أي إنسان في العيش بكرامة وحرية وأمان وسلام واحترام وفي مواطنة كاملة وعدالة شاملة.
كما تدعو إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من أجل تحقيق السلام والاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم المتبادل في العالم وترسيخ أواصر الأخوة الإنسانية بهدف تأصيل ثقافة التعايش السلمي.
ويدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه استغلال الاختلافات والتجارة بالكراهية وزرع الخوف من “الآخر” ، ويحذر من تفاقم الفقر واتساع فجوات اللامساواة والنزاعات والانقسامات وانعدام الثقة، باعتبارها انتهاكات لحقوق الإنسان واعتداء على قيم الأمم المتحدة.