زار وفد برلمان عموم إفريقيا، برئاسة شيف فورتين تشارمبيرا، رئيس البرلمان، اليوم الأربعاء، المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد إلى الجزائر للمشاركة في المؤتمر 17 لمجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كان في استقبال الوفد دحماني عامر، نائب مدير المركز، الذي قدم عرضا حول نشأة ومهام المركز، مركزا على دوره الأساسي في البحث والدراسات والعمل على اقتراح استراتيجيات لمكافحة الإرهاب والتطرف، حسب بيان للمجلس الشعبي الوطني.
وطلب دحماني من برلمان عموم إفريقيا المساعدة على التعريف والترويج للآليات المعتمدة من طرف المركز في هذا المجال لدى كل الدول الإفريقية من أجل تنسيق المواقف والجهود لمحاربة ظاهرة الإرهاب.
بدوره أشار رئيس برلمان عموم إفريقيا إلى أن ضمان الأمن والسلم في إفريقيا من بين القضايا التي توليها هيئته أهمية قصوى، داعيا إلى العمل المشترك بين كل الهيئات والمؤسسات لدراسة هذه الظاهرة ومعالجتها.
في نفس السياق شدد تشارمبيرا على ضرورة إشراك جميع المواطنين في الدول الإفريقية في محاربة الإرهاب وأكد على أن هذا لا يتم إلا من خلال ميكانيزمات فعالة تشمل تطوير بلدان القارة اقتصاديا واجتماعيا.
لدى تناولهم الكلمة عبر أعضاء الوفد عن سعادتهم لوجود مثل هذا المركز في إفريقيا ودعوا إلى إيجاد آليات للتعاون والتنسيق بين الهيئتين في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في تجفيف منابع الإرهاب عن طريق تطوير إفريقيا في مختلف المجالات.
ودعا المتدخلون إلى ضرورة تحديد تعريف واضح وموحد لمفهوم الإرهاب ليكون نقطة ارتكاز للبحوث والدراسات وبناء ميكانيزمات محاربته، كما طرحوا جملة من التساؤلات والاستفسارات تمحورت أساسا حول إحصائيات المركز ودراساته والآليات التي يقترحها لمعالجة هذه الظاهرة.
توجه الوفد بعدها لزيارة المتحف الوطني للمجاهد أين كان في استقباله المكلفة بتسيير شؤون المتحف، حيث طاف الوفد بمختلف أجنحة المتحف أين تلقى شروحات وافية حول مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر.