أبرز مشاركون في ندوة وطنية حول “المبايعة الثانية للأمير عبد القادر”، نظمت اليوم السبت بمعسكر، الحنكة العسكرية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة في مقاومته لجيش الاحتلال الفرنسي.
أبرز الأستاذ بجامعة “مصطفى اسطمبولي” لمعسكر ورئيس المجلس العلمي والتقني للمتحف الولائي للمجاهد، مختار بونفاب، الحنكة العسكرية التي كان يمتاز بها الأمير عبد القادر في مواجهته للجيش الاستعماري الفرنسي مع اعتماده أيضا على الجبال كحصون طبيعية لاستدراج قوات جيش الاحتلال ومقاومته.
وأضاف المصدر أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة اعتمد كذلك على العاصمة المتنقلة المتمثلة في الزمالة بغرض تشتيت أنظار جيش المستعمر الفرنسي عن الخطط الدفاعية التي وضعها الأمير لجيشه.
ومن جهته، أوضح رئيس المجلس العلمي والتقني للمتحف الوطني للمجاهد، سعيدي مزيان، بأنه “كانت للأمير عبد القادر حنكة عسكرية في قيادة الجهاد ضد جيش الاستعمار الفرنسي وذلك ما تحقق في إشرافه على تكوين جيش جزائري منظم وقوي منتشر في مختلف أنحاء البلاد والذي استطاع الانتصار في عدة معارك على جيش الاحتلال ولعل أبرزها معركة المقطع التي وقعت في 28 جوان 1835”.
كما أفادت مديرة المتحف الوطني للمجاهد حياة معمري، في كلمة لها، بأن “الأمير عبد القادر هذه الشخصية الفذة ذات المواقف الحميدة المشهودة ساهمت في بعث الدولة الوطنية الجزائرية الحديثة بجميع أركانها”.
وأضافت أن هذه الشخصية التاريخية قد ربطت علاقات ديبلوماسية مع دول كبرى في العالم آنذاك فضلا عن كرم أخلاق الأمير عبد القادر وحسن تعامله مع خصومه ومواقفه المسالمة.
للإشارة، نظمت هذه الندوة بمبادرة من المتحف الوطني للمجاهد بالتنسيق مع المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير المجيدة بمناسبة إحياء الذكرى الـ190 للمبايعة الثانية للأمير عبد القادر (4 فيفري 1833) بحضور باحثين وأساتذة من عدة جامعات بالوطن والأسرة الثورية وممثلي المجتمع المدني بالولاية.