أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن مسعى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للم الشمل الفلسطيني، هو تجديد لعهد الجزائر الدائم لنصرة القضية الفلسطينية.
اعتبر بلمهدي لدى إشرافه بدار الإمام بالمحمدية، على افتتاح الطبعة الـ18 لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الإسلامي. اليوم الاثنين. أن “تنظيم هذه الفعالية الروحانية تزامنا مع إحياء ذكرى الإسراء و المعراج، يأتي للتذكير بالرمزية القدسية للمسجد الأقصى، والقضية الفلسطينية التي ستبقى القضية الأولى للجزائر. التي جددت العهد مؤخرا لنصرتها من خلال مسعى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للم الشمل الفلسطيني”.
وأضاف الوزير: “تنظيم الجائزة يأتي تزامنا وإحياء الذكرى الستين للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية والاستعداد للاحتفال بذكرى يوم الشهيد، وهو فرصة أيضا لتجديد العهد لشهداء الوطن، وتأكيد آخر أن الجزائر كانت ولا زالت قبلة لأهل القرآن و خاصته”.
وأشار بلمهدي أيضا إلى أن “تنظيم الجزائر لعديد الأحداث ذات البعد الإفريقي والمتوسطي والعربي والدولي، هو دليل آخر على إيمانها وعملها بكل قيم السلام والتعاون والتواصل والعيش المشترك، وهو ما أكد عليه وعلى العمل به رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة”.
وفي هذا الصدد، أكد أن دائرته الوزارية “تعمل على تجسيد التزامات الدولة الجزائرية بتطبيق برنامج عمل الحكومة والتزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى خدمة القرآن الكريم من خلال إيلاء الأهمية اللازمة للمناهج والبرامج التعليمية الخاصة بكتاب الله، والإمكانات المادية والبشرية والوسائل التكنولوجية المخصصة لهذا الغرض”.
وذكر بالمناسبة، “بالنتائج المحصل عليها من قبل خريجي مدارس التعليم القرآني والزوايا بالجزائر، والمتوجين في مختلف المسابقات والمنافسات الوطنية والدولية المخصصة لحفظ القرآن الكريم وتجويده و ترتيله”، مشيرا إلى أن كل “الجهود المبذولة في هذا السياق ترمي أساسا إلى حفظ الهوية الوطنية وتعزيز المرجعية الدينية الوطنية وتسهم في مواصلة مسيرة تحصين المجتمع ضد التحديات والمخاطر التي تهدده وترمي إلى سلخه عن قيمه ومبادئه”.
ونوه الوزير بـ”دور أساتذة وشيوخ التعليم القرآني والأولياء على المجهودات التي يبذلونها في إعداد جيل حافظ لكتاب الله متمسك بقيمه ومبادئه، ما سيمكنه من مواجهة كل التحديات”.