صرّح وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، اليوم الثلاثاء بالأغواط أن قطاعه يعتبر شريكا في تحقيق الانتقال الطاقوي في الجزائر والمساهمة في انجاح مشاريع الطاقات المتجددة.
أوضح مرابي خلال إشرافه على افتتاح أشغال يوم دراسي حول “آفاق الطاقات المتجددة في الجزائر” في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى الولاية “أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين شريك حقيقي في التوجه نحو تحقيق الانتقال الطاقوي في الجزائر، حيث يساهم في ذلك من خلال تكوين اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال وضمان التكوينات الملائمة و اللازمة لمرافقة المؤسسات الناشطة في المجال الطاقوي سيما في ميدان الطاقات البديلة”.
وأشار إلى أن القطاع يتوفر على مدونة للشعب المهنية و التخصصات تحتوي في مجملها على 495 تخصصا منبثقا عن 23 شعبة مهنية منها (9) تخصصات مرتبطة بمجال الطاقات المتجددة موزعة على كل من شعبة البناء والأشغال العمومية والتي تحتوي بدورها على ثلاثة تخصصات وهي العزل الحراري و الضوئي والطاقات المتجددة في مجال البناء, وكذا شعبة الكهرباء والإلكترونيك الطاقوية التي تضم تركيب الألواح الشمسية والضوئية والحرارية وتركيب وصيانة أجهزة توليد الطاقة بالرياح وأيضا تخصص الفعالية الطاقوية وتطوير الآلية الصناعية.
وذكر مرابي أنه يتم تدريس التخصصات المذكورة في 41 ولاية, حيث يبلغ تعداد المتكونين أكثر من 1.700 متكونا, مؤكدا بالمناسبة أن مسألة الطاقات المتجددة حظيت باهتمام كبير في برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي تعهد بتنفيذ برنامج وطني لتطوير الطاقات المتجددة بالتركيز على الطاقة الشمسية و كذا الرياح بالنظر إلى توفر هذين العنصرين بكثافة في بلادنا طوال السنة سيما الشمسية منها.
وأضاف أن مخطط الحكومة يهدف إلى تطوير الإدماج المكثف لعمليات الإنتاج اللامركزية للكهرباء الشمسية على مستوى شبكة التوزيع و تشجيع الإنتاج الذاتي و الإستهلاك الذاتي في قطاع السكن وقطاعات أخرى, بالإضافة إلى تحسين الفعالية الطاقوية في القطاع الصناعي مما يسمح بتحسين تنافسيته على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ومن جهته، أوضح البروفيسور علي شقنان، المشرف على اليوم الدراسي أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يضمن تكوين يد عاملة رفيعة المستوى تتقن التعامل مع آخر التطورات التكنولوجية، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود مقاربة بين القطاع والعصرنة سيما ما تعلق منه بالمحافظة على البيئة.
وشكلت ضمن اليوم الدراسي الذي تجري أشغاله بالمعهد الوطني للتسيير ”أحمد كركبان” بالأغواط عدة ورشات، تنشطها كوكبة من الأساتذة المختصين في الطاقات المتجددة، و الإقتصاد من جامعة عمار ثليجي بالأغواط, حسب المنظمين.