استقبل الفريـق أول السعيـد شنڨريـحة، رئيـس أركـان الجيش الـوطـني الشعبـي، هذا الأربـعاء بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام.
مراسم الاستقبال، حسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع الوطني، استُهلت بتحية العلم الوطني، وتقديم التحية العسكرية للضيف من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
اللقاء حضره الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، المدراء العامون لمصالح الأمن، ومديرين مركزيين من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى أعضاء الوفد العسكري الأمريكي.
و تطرق الطرفان إلى التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا الوسائل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين.
بهذه المناسبة، ألقى الفريق أول كلمة رحب في مستهلها بالوفد الزائر، مؤكدا أن هذه الزيارة تعد فرصة للطرفين من أجل تجديد التزامهما بالعمل سويا على توسيع مجالات التعاون العسكري الثنائي:
“كما تعد هذه الزيارة فرصة بإمكاننا استغلالها سويا لتجديد التزامنا قصد توسيع مجالات تعاوننا العسكري والتطرق، بكل براغماتية وموضوعية، للمسائل ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.
“في هذا السياق، يتميز الوضع الأمني السائد على الساحة الدولية بظهور النزاعات المسلحة وتفاقم الأزمات والتوترات. وترتب عن هذا الوضع اضطراب النظام العالمي القائم، مما يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، تعبئة كافة الفاعلين للانخراط في رؤية جديدة لقانون دولي أكثر إنصافا، تسمح بضمان الاستقرار والتنمية والرفاه لكافة الشعوب دون تمييز”.
ونوه الفريق أول، بهذه المناسبة، بنوعية التعاون العسكري الثنائي وبالمستوى المبلوغ، الذي ينعكس من خلال النشاطات المختلفة، المنفذة في إطار تبادل الخبرات:
” فيما يخص التعاون العسكري الثنائي، أود التنويه بنوعية التعاون الثنائي وبالمستوى المبلوغ، الذي ينعكس من خلال النشاطات المختلفة، المنفذة في إطار تبادل الخبرات المتعلقة بالإرهاب، وكذا تكوين مستخدمي الجيش الوطني الشعبي والمساعدة التقنية.
وتابع:” كما أود بهذه المناسبة، أن أعبر عن الاستعداد التام للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لترقية أكثر لمجالات التعاون العسكري الثنائي، خاصة أن الحوار العسكري المشترك، الذي شرع فيه سنة 2005، يحدد أهدافا جد طموحة في هذا المجال”.
وجدد الفريق الأول تأكيده على أن الجزائر تتشبث بمبدأ عدم الانحياز، وتتعامل، في إطار خدمة مصالحها، مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات عسكرية واقتصادية، مع الإشارة إلى إرادة الجزائر من أجل إرساء تعاون يكون في مستوى طموحات الطرفين:
“أود التأكيد بهذه المناسبة أن الجزائر تتشبث بمبدأ عدم الانحياز، وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات، وغيورة أيضا على استقلالها وقرارها السياسي السيد، وتتعامل، في إطار خدمة مصالحها، مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات عسكرية واقتصادية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية.”
وواصل:”في الختام، أجدد لكم إرادتنا من أجل إرساء تعاون يكون في مستوى طموحات الطرفين، كون بلدينا منخرطان في مسار تحسين الوضع الأمني في القارة الإفريقية، وبإمكانهما تقديم العون والمساعدة لبعض البلدان التي هي بحاجة إليها، من أجل الاضطلاع بمهامها السيادية، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالسلم والأمن”.
من جهته، عبر قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا عن سعادته بزيارة الجزائر، التي أتاحت له فرصة التباحث مع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي حول مختلف القضايا الأمنية المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، مؤكدا على التفاهم المتبادل حول بعض الملفات الجهوية، وإمكانيات الطرفين لتطوير تعاونهما.