اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسف، بالإجماع أمس الأربعاء بنيويورك، برنامج التعاون المشترك مع الجزائر للفترة 2023 -2027 ، الذي سيساهم في دعم الجهود المبذولة من طرف الجزائر من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في مجالات التعليم وبناء القدرات والرعاية الصحية الأولية والحماية الاجتماعية.
وتوجت أشغال الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي لليونيسيف أمس والذي شاركت الجزائر فيه باعتبارها عضوا في المجلس رفقة ما يقارب 40 دولة، باعتماد بالإجماع برنامج تعاون منظمة الـ “يونيسف” مع الجزائر للفترة الممتدة من مارس 2023 إلى ديسمبر 2027 والذي سخرت له ميزانية إرشادية إجمالية مقترحة بمبلغ 7.695.000 دولار من الموارد العادية، ومبلغ 8.700.000 دولار من الموارد الأخرى.
وفي كلمة ألقاها خلال النقاش المفتوح، أعرب المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، نذير العرباوي، عن ترحيب الجزائر بهذا البرنامج الجديد وتقديرها البالغ للدعم الذي قدمته الـ “يونيسف”، بما في ذلك الفريق المعني بإعداد برنامج التعاون الثنائي والذي يعتبر تتويجا لتشاور بناء وتعاون وثيق بين جميع الأطراف والشركاء المعنيين، بما فيها المجتمع المدني.
وأكدت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عن دعمها الكامل للأولويات المتفق عليها في وثيقة البرنامج التي في مجملها تتماشى وتنسجم مع أولويات خطة عمل الحكومة 2021-2024 والسياسات التنموية الوطنية لترقية حقوق الطفل وإطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027 وكذا الخطة الإستراتيجية لليونيسف للفترة 2022 – 2025.
وأضاف العرباوي، أن برنامج العمل المتفق عليه سيساهم بدون شك في دعم الجهود المبذولة من طرف الجزائر من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في مجالات التعليم وبناء القدرات والرعاية الصحية الأولية والحماية الاجتماعية.
كما أكد في مداخلته على أهمية تقوية التعاون والتنسيق مع جميع الشركاء المحليين ومع وكالات الأمم المتحدة الأخرى وجميع الشركاء لتعبئة جل القدرات المادية والبشرية بغية التجسيد الفعلي والنوعي في أرض الواقع للنتائج المسطرة والمتفق عليها.
وفي هذا السياق أشار، رئيس الوفد الجزائري، إلى أن مستوى الأهداف المسطرة يتماشى ويتوافق مع مستوى طموحات الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والمتمثلة على وجه الخصوص في إعطاء الأولوية لحماية وتعزيز حقوق الطفل، كما يتجلى ذلك في نص الدستور وخطة عمل الحكومة، مضيفا أن الأرقام الإيجابية والمشجعة الواردة في وثيقة البرنامج، لاسيما فيما يتعلق بالتغطية الصحية والتعليم و معدل وفيات الأطفال والتطعيم، تعكس حقا النتائج الإيجابية لهذه السياسة الملموسة منذ السنوات القليلة الماضية.
وفي الأخير، جدد السفير نذير العرباوي الإرادة القوية للجزائر وعزمها الراسخ للعمل سويا مع الـ “يونيسف” وجميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف والأولويات الواردة في الوثيقة الجديدة لبرنامج التعاون المشترك.