تمكن فريق مولودية وهران من تفادي النزيف الذي كان يهدد تشكيلته خلال فترة التحويلات الشتوية التي انقضت الأحد المنصرم، وذلك رغم الوضعية الصعبة التي يمر بها هذا النادي الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم الأمر الذي أراح كثيرا طاقمه الفني.
ولم يتحصل لاعبو المولودية على مستحقاتهم المالية منذ انطلاق الموسم الحالي، وهو الأمر الذي دفع بعضهم إلى التفكير جديا في تغيير الأجواء خلال “الميركاتو” الشتوي، سيما في ظل العروض التي وصلتهم من طرف بعض أندية النخبة، قبل أن يقرروا البقاء رغم أحقيتهم في الاستفادة من وثائق تسريحهم في حال لجئوا إلى لجنة المنازعات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وعبر مدرب “الحمراوة” عمر بلعطوي عن ارتياحه الكبير لاحتفاظه بكامل التشكيلة التي بدأ بها الموسم الجاري، مؤكدا بأن ذلك يعفيه من ”مشكلة أخرى في ظل الأزمة المالية والإدارية التي يمر بها النادي”، على حد تعبيره.
ولم يستأنف لاعبو المولودية التدريبات إلا منتصف الأسبوع الجاري بعدما قاطعوها لمدة خمسة أسابيع للاحتجاج على عدم حصولهم على أجورهم الشهرية منذ انطلاق الموسم الجاري، مما دفع بالسلطات المحلية، ممثلة بالوالي سعيد سعيود، للتدخل من أجل تسوية أمور النادي.
ويدخل في هذا السياق تنصيب لجنة مؤقتة لتسيير شؤون المولودية يشرف عليه نائب رئيس النادي الهاوي، بشير سبع، في ظل الفراغ الإداري الذي نجم عن استقالة يوسف جباري من رئاسة الشركة الرياضية ذات الأسهم.
واستنادا لتصريحات الوالي، التي أدلى بها لوسائل الإعلام على هامش زيارته للاعبين خلال حصتهم التدريبية الأولى هذا الأسبوع، فإن كل المؤشرات توحي بحل قريب للشركة الرياضية التي تتواجد حسبه ”في حالة إفلاس”.
يذكر أن أبناء ‘الباهية’ أنهوا مرحلة الذهاب في الصف الثامن ب22 نقطة، في انتظار العودة إلى جو المنافسة الرسمية الأحد المقبل أمام أمل الأربعاء بملعب أحمد زبانة بوهران برسم الجولة الأولى لمرحلة العودة، وهي المباراة التي يبدي بشأنها المدرب بلعطوي بعض المخاوف.
وقال المدافع الدولي الأسبق في هذا الصدد: “مثلما هو معلوم من طرف الجميع، فإن الفريق لم يتدرب طيلة فترة توقف البطولة، أي زهاء خمسة أسابيع كاملة.
ورغم أن اللاعبين اتبعوا برنامجا تحضيريا فرديا، إلا أن ذلك قد لا يكون كافيا لبدء مرحلة العودة بقوة، حيث أتوقع أن نجد بعض الصعوبات خلال المباريات الأولى لهذه المرحلة”.(واج).