طالب المشاركون في المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي عُقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، أمس السبت الى اتخاذ الإجراءات والتدابير الفورية والعاجلة للدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى مما تتعرض له من مخططات الاحتلال الصهيوني بهدف تهويدها وطمس هويتها العربية، وتنفيذ مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
أكد المشاركون في المؤتمر في البيان الصادر عن المؤتمر بشأن فلسطين أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية وركن أساس للأمن القومي العربي، مطالبين بتفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشئت من أجل القدس.مشيرين الى أهمية “اتفاق الدفاع عن القدس والمقدسات” بما يعزِّز من صمود المقدسيين، داعيين إلى إعادة العمل وتفعيل المقاطعة للاحتلال، رفضاً لسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوصوا بتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، ودعوة البرلمانات الدولية الوطنية لحث حكوماتها على دعم توجه دولة فلسطين وتحركاتها الدبلوماسية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وحثَّ المشاركون في المؤتمر حكومات الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بالاعتراف بها ودعم الشعب الفلسطيني في تمكينه من حقوقه القانونية حسب قرارات الشرعية الدولية، وإرسال وفود برلمانية عربية لزيارة عواصم الدول الفاعلة، ودعوة برلماناتها لزيارة المنطقة؛ للاطلاع على سياسات الاحتلال العدوانية، وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة وعلى السِّلم والأمن الدوليين.
وأكدوا دعم التوجه الفلسطيني لمقاضاة الاحتلال على جرائمه في المحكمة الجنائية الدولية، ودعم الجهود الفلسطينية والعربية لتحقيق الوحدة الفلسطينية، منوِّهين بالقرار الأممي الخاص بإحالة ماهية الاحتلال وانتهاكه للقانون الدولي إلى محكمة العدل الدولية، مع المطالبة بتوفير كل الدعم والاسناد لهذا المسار.
ودعوا إلى تعزيز مكانة ودور حكومة دولة فلسطين وتمكينها من بناء المؤسسات، والعمل بكل السبل لدعمها عربياً وإقليمياً ودولياً، مطالبين بوضع خطة عربية لحماية أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين، وكذلك وضع خطة تحرك برلمانية عربية لأجل ذلك، بما في ذلك العمل لتدويل قضية الأسرى وتنفيذ اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحرب.
وأوصى المشاركون في المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بالعمل على توثيق جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته وتصنيفها “جرائم إرهاب”، وفضح جرائمه على كل المستويات البرلمانية والشعبية، ودعوة البرلمانات العربية وسائلَ الإعلام العربية إلى مواصلة كشف حقيقة الاحتلال، ومعاناة الشعب الفلسطيني، وفضح الجرائم المتواصلة بحقه.