أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأحد على ضرورة أن يدرك العالم الحقيقة المخجلة والمفزعة وخطورة ما يسعى الاحتلال إلى تكريسه في القدس الشرقية والبلدة القديمة وفي الأقصى المبارك، مشددا على أن تعزيز صمود الفلسطينيين واجب على كل العرب وعلى كل محبي السلام في العالم.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، خلال افتتاح أشغال المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، بمقر الأمانة العامة للجامعة تحت شعار “القدس.. صمود وتنمية”، الذي يلتئم استنادا إلى مخرجات القمة العربية الأخيرة المنعقدة بالجزائر شهر نوفمبر الماضي.
وقال أبو الغيط في هذا الإطار، أن “مؤتمر القدس يأتي استجابة لدعوة من قمة الجزائر 2022، بهدف تعزيز صمود المقدسيين على أرضهم”.
واعتبر أن “القدس جزء عزيز من تراث الانسانية وارثها الحضري وأن ضمان استمرار الوضع التاريخي والقانوني فيها دون تغيير لحين التوصل إلى سلام دائم ونهائي هو صمام الأمن للاستقرار الإقليمي والعالمي”.
وأضاف: “القدس مدينة تحت الاحتلال بواقع القانون الدولي ولا مجال للجدل في هذا ولا يمكن تغيير وضعها التاريخي أو مركزها القانوني بإجراءات أحادية أو باستعراضات سياسية هدفها مكاسب داخلية …”.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن “القدس حاضرة في وجدان العرب، إلا أنها تعاني ليس فقط من وطأة الاحتلال وإنما محاولات لطمس الهوية التاريخية وتهويدها وتفريغها من السكان، عبر القمع وهدم المنازل وغيرها من الإجراءات التعسفية”.
وكانت أشغال المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، قد انطلقت في وقت سابق اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت شعار “القدس.. صمود وتنمية”، لعرض قضية القدس على الرأي العام العالمي، وإلقاء الضوء على ما يجري من انتهاكات وجرائم ممنهجة للاحتلال الصهيوني، لإفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، بالإضافة إلى محاولات تهويد المسجد الأقصى المبارك.