لم يكتف الصّهاينة والمخازنية بـ(طنين) الذباب الإلكتروني الذي يسخّرونه لأجل النيل من الجزائر، والانتقاص من أي منجز جزائري عبر جميع منصّات التّواصل الاجتماعي، وراحوا يبذلون ما وسعهم كي يقرصنوا المواقع الجزائرية، فحاولوا النيل من موقع وكالة الأنباء الجزائرية، ولكنهم وجدوا تقنيي الوكالة بالمرصاد لألاعيبهم الدنيئة، فتبدّدت فيروساتهم الشقية أمام التحصينات العالية، ولم تنل شيئا ذا بال..
ولسنا نحتاج إلى بيّنة للقول بأن السّبب المباشر لمهاجمة موقع وكالة الأنباء، هو حرصها على الصّدق في مادتها الإخبارية، ونقل المعلومات كما هي دون (تحوير) ولا (تزيين)، و(المخازنية) يفورون غيظا – بالتأكيد – حين يجدون أخبار الجمهورية العربية الصحراوية، والانتصارات التي يحققها الصحراويون الأماجد في ميادين النضال والكفاح، تماما مثلما ينزعج (الصّهاينة) و(المخازنية) معا، من أخبار الدولة الفلسطينية وأبنائها الأشاوس، ما يجعل من موقع «وكالة الأنباء الجزائرية» مزعجا بامتياز.. والحقّ بطبيعته، مزعج..
وليس يسوؤنا في شيء أن يتعرض موقع جزائري على النّت للقرصنة؛ فهذه حال طبيعية قد تحدث هنا وهناك، غير أن النقيصة تلتصق بالقراصنة الذين يعودون إلى جحورهم مقهورين، دون أن يحققوا أيّ شيء يتجاوز الإفصاح عن مكنون صدورهم، وما تطفح به قلوبهم من سيول الأحقاد ضد كل ما هو إنساني..
إن المواقف الجزائرية مع القضايا العادلة، ثابتة راسخة صارمة، فالجزائري الذي تعرّض إلى الظلم الاستعماري، وعاش القهر والبطش ألوانا، لا يمكن أن يرضى لأي إنسان أن يظلم أو يقهر أو يسلب منه حقه، والجزائري مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وهذا ليس شعارا يتردّد، ولكنه واقع معيش، تماما مثلما هو مع إحقاق حق الشعب الصحراوي الشقيق، وفق قرارات الأمم المتحدة وحدها، بعيدا عن أي لغو فارغ..