نظم معرض “المهمة” لمنحوتات الفنان التشكيلي محمد موس، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، ينتقل من خلاله الزائر عبر مراحل النضال التحرري للجزائر في حربها ضد فرنسا الاستعمارية.
تروي حوالي عشرين منحوتة فردية أو جماعية تعكس صورة مصغرة للمجتمع الجزائري خلال حرب التحرير الوطني، تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة ضد الاحتلال الفرنسي من خلال شخصيات مختلفة و من جميع الأعمار مقتنعة بضرورة محاربة الاستعمار وممارساته اللاإنسانية والدنيئة.
ومن المرأة المقاتلة إلى المرأة التي تعد فطائر الخبز للمجاهدين وتلك التي تنقل الخشب لتدفئة المعسكرات بالجبال مرورا بالمجاهدين في ساحات القتال، تضطلع كل شخصية في المعرض بمهمة وجب عليها تحقيقها بنجاح مهما كان الثمن.
وتمثل نماذج حالة حرب لمجاهدين في كمين وأخرى تصور المعاناة من ويلات الاستعمار على غرار تلك التي تظهر عناصر من الجيش الاستعماري تحمل رؤوسا لشهداء جزائريين سقطوا في ميدان الشرف.
للإشارة، محمد موس المولود سنة 1964 في تلمسان، فنان عصامي مولوع بفن الرسم منذ سنة 1984.
وفي سنة 2005، عرض الفنان التشكيلي أعماله الأولى على الجمهور متبوع بحوالي عشرين معرضا فرديا و أخرى جماعية في مختلف التظاهرات الثقافية.
في هذا الصدد، صرح محمد موس قائلا “يعتبر معرض المهمة لحد الآن من أهم مشاريعي التي تحكي تاريخ الثورة المسلحة ضد المحتل الفرنسي استنادا لوقائع حقيقية و تضم أكثر من 800 شخصية”.
يذكر أن معرض “المهمة” الذي استكمل سنة 2019 من تنظيم مركز الفنون والمعارض في تلمسان حيث احتضنته هذه المدينة ثلاث مرات.
للإشارة، نظم المعرض الذي يتواصل إلى غاية 21 فيفري في رواق باية بقصر الثقافة مفدي زكريا في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فيفري من كل سنة.