أشاد المشاركون، في ندوة نظمت اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، بالعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على المستوى الدولي وتركيزها على العمق الاستراتيجي الإفريقي من خلال بعث جملة من المشاريع ذات البعد القاري.
في مداخلة في ندوة احتضنتها كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 في إطار الأسبوع الثقافي والتاريخي حول الثورة التحريرية، تطرق المجاهد والدبلوماسي السابق نورالدين جودي إلى دعم الجزائر للمسار التحرري في القارة الإفريقية مباشرة بعيد استقلالها، موضحا أن الخطوة جاءت “التزاما بمبادئ الثورة التحريرية التي حاربت أبشع احتلال في العصر الحديث، والذي زاوج بين الفتك والعنصرية”.
وأكد الدبلوماسي السابق أن الجزائر ساندت حركات التحرر، خاصة في القارة الإفريقية، بالدعم السياسي والمعنوي وكذا في مجال التكوين والتدريب، مستذكرا مواقف الجزائر المستقلة التي بنيت – مثلما قال- على أساس “ضرورة استكمال مسار تحرير كل القارة”.
وثمن المتحدث القرارات الأخيرة للسلطات الجزائرية بخصوص التركيز على العمق الاستراتيجي للجزائر في القارة الإفريقية، وهو ما تجسد عبر جملة من المشاريع التي من شأنها “تعزيز التعاون مع بلدان القارة وإعادة الدبلوماسية الجزائرية الى الواجهة”.
من جهته، أشار الأستاذ الجامعي سعدان شبايكي إلى المشاريع ذات البعد الإفريقي التي باشرتها الجزائر، على غرار ميناء شرشال الذي يعد بوابة لإفريقيا والطريق العابر للصحراء باعتباره امتدادا لطريق الوحدة الإفريقية، إلى جانب مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، إضافة إلى مشروع شبكة الألياف البصرية.
وأضاف السفير السابق أن الجزائر عملت على إيجاد “حلول جدية وفعلية من شأنها النهوض بالقارة من خلال إقامة مختلف أشكال التعاون وإلغاء الديون وتقديم المساعدات وتكوين الإطارات”، إضافة إلى “المقترحات الخاصة بالقضاء على الفقر والسير نحو التنمية المستدامة”.