شدد مختصون في علم الأوبئة على ضرورة ارتداء الكمامة بالنسبة للمصابين بالأنفلونزا الموسمية، وهذا لتفادي نقل العدوى، خاصة في فصل الشتاء الذي يعرف انتشارا واسعا لهذا الفيروس.
أكد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، كمال جنوحات، على أهمية مواصلة الإقبال على التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة من الفئات الهشة، مع ارتداء الكمامة لدى حاملي الفيروس لتفادي انتقال العدوى في أوساط المجتمع.
وذكر جنوحات أن دراسات سابقة أثبتت أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية وتعرضوا في نفس الوقت إلى الإصابة بفيروس كورونا كانت وضعيتهم الصحية “غير معقدة”.
وأوضح بهذا الخصوص أن اللقاح الذي قامت وزارة الصحة باقتنائه هذه السنة “فعال” ويضمن “حماية أكثر” من الإصابة بالفيروس.
من جانبه، قال رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالبليدة، البروفسور سفيان علي حلاسة، أن بعض الحالات التي تعرضت للإصابة بالأنفلونزا الموسمية وتمت معاينتها بالمصلحة التي يشرف عليها كانت “حرجة”، خاصة لدى الفئات الهشة التي كانت تعاني مسبقا من أمراض مزمنة، محذرا في ذات السياق من الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية التي قد تكون “بدون جدوى في مواجهة الفيروس.
بدوره، أبرز رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لتيبازة، البروفسور عبد الرزاق بوعمرة، أهمية مواصلة الحملات التوعوية للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، مؤكدا على ضرورة ارتداء الكمامة التي “أثبتت فعاليتها في الوقاية من انتقال العدوى خلال تفشي فيروس كورونا، إلى جانب غسل اليدين عدة مرات في اليوم مع احترام مسافة التباعد الاجتماعي”.
للإشارة، استورد معهد باستور هذا الموسم 2.5 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، حيث انطلق حملة التلقيح في شهر أكتوبر الماضي وتدوم إلى مارس المقبل، مستهدفة على وجه الخصوص فئة المسنين والنساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.