بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، المصادف ليوم 18 فيفري.
قال الرئيس تبون في نص الرسالة، حسب منشور رئاسة الجمهورية اليوم الجمعة، “نحتفي بيوم الشهيد من أَجْل إبقاء الانتماءُ الوطني مُتجذِّرًا، وَالوفاءُ للشُّهداء رابطةً مُقدَّسة، تُحَصِّنُ نَسيجنا الاجتماعي، أمام المُسيئين لِبلادِنا، ويُكررون تَجاوُزاتهم الرَّامية إلى التَّشويشِ على الـمسارِ الذي بَاشَرناه، لبعثِ تنميةٍ وطنيةٍ مُستدامة في جزائرَ جديدةٍ وَاعِدة”.
واضاف الرئيس إن “مسيرتنا التنموية هدفها التَّأْثير في مواقفِ الجزائر، وتَفاعُلها مع مُحيطِها الإقليمي والدولي”.
وأكد رئيس الجمهورية، أنَّ “الجزائرَ التي تَكْسِبُ في هذه الـمرحلة وفي كُلِّ القِطاعاتِ والـمجالات رهاناتِ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية، ستُوَاصل على نطاقٍ واسعٍ التوجُّهَ نحو تعزيزِ الإنجازات، وتثبيتِ أركانِ الدولةِ الحديثةِ”.
ملخص رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، 18 فيفري.
نَحتفي باليومِ الوطني للشهيد، كَرَمْزٍ لتضحياتِ شعبنا الـمحفوظة في ذاكرةِ الأُمَّة، وهو مُناسبةٌ مُتجدِّدة تَدعُونا إلى اسْتشعارِ الأمانة التي نتحَمَّلُ جميعًا شرفَ الإئتمان عليهـا.
نحتفي بيوم الشهيد أيضا من أَجْل إبقاء الانتماءُ الوطني مُتجذِّرًا، وَالوفاءُ للشُّهداء رابطةً مُقدَّسة، تُحَصِّنُ نَسيجنا الاجتماعي، أمام المُسيئين لِبلادِنا، ويُكررون تَجاوُزاتهم الرَّامية إلى التَّشويشِ على الـمسارِ الذي بَاشَرناه، لبعثِ تنميةٍ وطنيةٍ مُستدامة في جزائرَ جديدةٍ وَاعِدة.
مسيرتنا التنموية هدفها التَّأْثير في مواقفِ الجزائر، وتَفاعُلها مع مُحيطِها الإقليمي والدولي، وِفْقَ قاعدةِ التَّعاون على أساسِ تَبادُلِ الـمصالح، الـمَقْرُون بالاحترام الكامل لـمبدإِ استقلال الدُّول، ولـمفهومِ الندِّية.
ارتباطنا الأَبديُّ بالرِّسالةِ النوفمبرية يَسْتمِدُّ منها شعبُنا القدرةَ على كَشْفِ نَوايا دَوَائِرَ مِن وَرثةِ العار الاستعماري، يَسْكُنُها عَداؤُها الدَّائِم للجزائر ..
وإذا كُنَّا نحتفي باليوم الوطني للشَّهيد، انطلاقًا مِن هذه القَنَاعة، التي تَغِيبُ من حساباتهم، فلِلتَّذْكير بِغيرَةِ شعبنا الأبيّ على سِيَادَةِ أرضِ الشُّهداء.
نؤكد على أنَّ الجزائرَ التي تَكْسِبُ في هذه الـمرحلة وفي كُلِّ القِطاعاتِ والـمجالات رهاناتِ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية، ستُوَاصل على نطاقٍ واسعٍ التوجُّهَ نحو تعزيزِ الإنجازات، وتثبيتِ أركانِ الدولةِ الحديثةِ، التي تَسُودُها قِيَمُ الـمواطنةِ، ويَنْعَمُ فيها الـمجتمعُ بالاستقرارِ والسَّكينة.
الجزائرُ مستعدة للحدِّ من خُطُورة التَوتُّرٍ، الذي أَصْبَحَ يَطْبعُ العلاقاتِ الدوليةَ، ويُنذرُ بتداعياتٍ مُقلقة، لتَكُون في أفضل الـمواقع للدِّفاع عن مَصَالِحها الاستراتيجية، مع تَمَامِ الإدراك لدورِها الـمِحْوَرِي، ولـمكانَتِـها على خارطةِ تَوازُنات السِّياق الإقليمي والدولي الراهن، وذلك بالعملِ مَعَ جميعِ شُركائِها، من أجل الـمساهمةِ في اسْتِتبابِ السِّلم والأمن في الـمنطقة والعالم.
وإنَّني، ونَحْنُ نعيش لَحْظّة إكبارٍ لِشُهداءِ ثورتنا الـمجيدة، أُجدِّدُ عَهْدَنا معهم للسَّيْرِ عَلى نهجهم في التَّضحيةِ ونُكرانِ الذات، من أجل عزَّةِ وسُؤْدد وَطنِنا الـمُفدَّى، وأتَرحَّمُ معكم على أرواحِهم الزكية..
أتوجّه بالتَّحيَّةِ والتقدير لإخوان الشهداء، المجاهدين، أطال الله في أَعْمارِهم ومَتَّعهم بالصِّحة والعافية.