استأنفت القمة ال36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، صباح اليوم الأحد، أشغالها بأديس أبابا، بمشاركة الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
لليوم الثاني والأخير، سيعكف القادة الأفارقة، في جلسات مغلقة، على بحث أهم القضايا التي تعني القارة وفي صدارتها تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية وحالة السلم والأمن في إفريقيا ومكافحة التغيرات المناخية وتحديات الأمن الغذائي، فضلا عن تقييم خطة تنفيذ العشرية الأولى من رؤية افريقيا لآفاق 2063 وكذا إصلاح مجلس الأمن الأممي.
وفي كلمة له في اجتماع لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة، المنعقد بمناسبة القمة، تلاها الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ، كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد سجل التزام الجزائر بالتمسك بالحق المشروع لإفريقيا في الوصول إلى العضوية الدائمة بمجلس الأمن الأممي، مؤكدا “مواصلة العمل دون هوادة من أجل إعلاء صوت القارة ومطالبها المشروعة”.
وثمن الرئيس تبون “روح التعاون المستمر والتنسيق المثمر بين الأشقاء ممثلي الدول الإفريقية على مستوى المحافل الدولية والإقليمية لإسماع صوت الموقف الإفريقي الموحد”، وهو الأمر الذي يؤكد على “ضرورة تمكين قارتنا من الظفر بمقعدين دائمين في مجلس الامن ورفع حصة تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة بهذا المجلس من 3 إلى 5 مقاعد وفقا لما ورد في “توافق إيزولويني” و”إعلان سرت””.
وفي كلمة أخرى له حول تقرير لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المكلفة بتغير المناخ، كان رئيس الجمهورية قد شدد على أنه يتعين على الدول الإفريقية إعادة ترتيب أولوياتها في مجال مكافحة التغيرات المناخية “كقارة واحدة ذات مصير مشترك”.
وتوقف، في هذا الصدد، عند ضرورة “إدراك التحول الاستراتيجي الذي تصبوإليه الدول المتقدمة” والرامي إلى إعادة هندسة الإطار الدولي للعمل المناخي بعيدا عن مبادئ ريوالتي تضمن للدول النامية حقها في التنمية”.
للإشارة، عرف اليوم الأول من القمة تسليم الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئاسة الدورية للهيئة الإفريقية لنظيره لجزر القمر، غزالي عثماني.