غيّب الموت، عميد موسيقى الديوان الذي كرس حياته للموسيقى والثقافة الجزائرية، محمد بحاز، ليلة السبت إلى الأحد في ولاية البليدة عن عمر يناهز 81 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
انضم الراحل محمد بحاز الذي ولد في عائلة من فناني موسيقى الديوان والذي تأثر بهذا التقليد، إلى فرقة المسرح الوطني الجزائري وشارك في العديد من الفعاليات الفنية وفي تصميم الموسيقى التصويرية لفيلم “معركة الجزائر” (1966) والذي كان من أعظم أعماله.
وصعد محمد بحاز، لأكثر من عشرين عاما، على الخشبة رفقة أبنائه وتكفل بالإشراف على عدد كبير من الفرق الشابة لموسيقى الديوان. وأصبح أيضا، مع صديقه القديم، الفنان التشكيلي دونيس مارتينيز، محبوب مهرجان “Raconte’Art” (راكونتار)، حيث يقدم تركيبات متميزة في كل طبعة.
وكان لمحمد بحاز، الموهوب في الطبل والغمبري، رؤية عصرية لموسيقى الديوان، منفتحة على العالمية والمزج، مع الحفاظ بغيرة على التراث الأصيل.
في سنة 2019 ، أشاد دونيس مارتينيز به من خلال معرض “بحاز خويا قناوي بليدي” تروي مسيرته الفنية وتعلقه بالتراث.