أعرب مجلس الأعمال الجزائري – الموريتاني عن ‘ارتياحه” للمصادقة على البرتوكول التنفيذي المتضمن تنفيذ أحكام مذكرة التفاهم بين الجزائر وموريتانيا حول إنجاز مشروع الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف (الجزائر) وزويرات (موريتانيا)، حسبما أفاد، اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس.
أوضح الغازي يوسف في تصريح لـ “وأج”: “لقد استقبلنا بارتياح المصادقة عبر المرسوم الرئاسي رقم 23-68 المؤرخ في 7 فبراير 2023 المنشور في العدد الثامن من الجريدة الرسمية على البروتوكول التنفيذي المتضمن تنفيذ أحكام مذكرة التفاهم الموقعة بين الجزائر وموريتانيا لتجسيد هذه المنشأة القاعدية الهامة التي تعكس بوضوح قناعة البلدين للمساهمة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية وأيضا في الأمن للقارة الإفريقية”.
وأضاف المسؤول نفسه أنه “وبفضل جهود الدولة بخصوص بعث وتدعيم التبادلات الإقتصادية والاجتماعية بين بلدان الإتحاد الإفريقي، سيشكل هذا المحور مسلكا جديدا للعبور الدولي للبضائع والأشخاص بين المنطقة المغاربية وغرب إفريقيا وأوروبا”.
وأشار الغازي الى أن “مشروع هذا الطريق الهام يؤكد مدى تعلق الجزائر بتنمية قارتنا وتعزيز التبادلات الإقتصادية والتجارية بين البلدان الإفريقية” .
وستسمح هذه المنشأة القاعدية التي ستنجز على مسافة 773 كلم، بترقية تصدير المنتجات والمواد الوطنية. كما أنها ستساهم في تنمية وتثمين التبادلات الإقتصادية بين البلدين، وأيضا بين الجزائر وتونس وليبيا من جهة وبين بلدان الساحل الإفريقي من جهة أخرى ، النيجر ومالي وبوركينا فاسو ونيجيريا، مثلما ذكر رئيس مجلس الأعمال الجزائري – الموريتاني .
وسجلت التبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا عبر المعبر الحدودي البري “الشهيد مصطفى بن بولعيد” بتندوف حجما بقيمة 50 مليون دج خلال سنة 2019 ، كما قال الغازي, مؤكدا بأن هذا الحجم “يبرز مدى أهمية التبادلات بين بلدينا والتي ستتعزز أكثر مع إنجاز هذا المشروع ذي البعد الإفريقي والمغاربي”.