انطلقت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال الدورة الثالثة للمشاورات السياسية الجزائرية-الكرواتية، برئاسة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، وحضور الوفد الكرواتي الذي يقوده كاتب الدولة للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والأوروبية، فرانو ماتوزيتش.
ولدى افتتاح الأشغال، أكد بلاني أن هذه “الدورة تعد إحدى آليات التعاون الثنائي بين الجزائر وكرواتيا، والتي نطمح من خلالها الى تعميق الحوار السياسي الثنائي وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي للارتقاء بها الى مستوى طموحات البلدين وتطلعات شعبيهما”.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث أن “الاستحقاقات الجاري تجسيدها خلال السنة الحالية، ستعزز الديناميكية الايجابية التي طبعت العلاقات الثنائية بين الجزائر وكرواتيا خلال الفترة الأخيرة وستشكل فرصة للتسجيل الفعلي لرغبة البلدين المشتركة”، مشيرا إلى توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ونظيره الكرواتي، زوران ميلانوفيتش للمضي قدما في تعزيز تعامل البلدين في القطاعات ذات الأولوية الإستراتيجية، على غرار الطاقة والصناعة والزراعة وكذا المؤسسات الناشئة وصناعة السفن والرياضة.
كما أكد الأمين العام للخارجية أن هذا الموعد يشكل “فرصة للرقي بتعاملاتنا إلى اعلى المستويات، من خلال وضع أسس شراكة أكثر تنوعا وكثافة وتكون الاستثمارات مباشرة ومتبادلة وفق مبدأ رابح-رابح”.
من جهته، أعرب فرانو ماتوزيتش عن سعادته بالاحتفال بالذكرى ال31 لعلاقة الصداقة الجزائرية-الكرواتية، مذكرا بعمق علاقات التعاون بين البلدين و انتماء كليهما الى منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقال ماتوزيتش إن “الجزائر دولة رائدة في المحافظة على الاستقرار والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا”، مؤكدا أن تواجد البلدين في ذات المنطقة، يعكس أوجه الشبه بينهما خاصة فيما يتعلق بالتقاليد والعادات وفن الطهو.
وفي هذا الصدد، شدد المسؤول الكرواتي على “أهمية تعميق شراكتنا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وكذا منع تفاقم النزاعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وتابع : “هذا الاجتماع هو فرصة لمتابعة وتيرة التقدم، منذ زيارة وزير الخارجية الكرواتي إلى الجزائر في ديسمبر 2021، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين مستقبلا، وهو أيضا فرصة للتبادل وكذا التحاور حول ما يحدث من أزمات على الساحتين الدولية والإقليمية، لاسيما في أوروبا ومنطقة المغرب العربي و إفريقيا والشرق الأوسط”.