استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، اليوم الأربعاء، سفير فدرالية روسيا بالجزائر، فاليريان شوفاييف، حسب ما افاد به بيان للوزارة.
و اوضح البيان ان اللقاء شكل فرصة للجانبين لإجراء مباحثات “معمقة و مثمرة” حول سبل تعزيز العلاقات الجزائرية-الروسية والدفع بالتعاون الثنائي إلى مستويات أرقى تستجيب للطموحات التي تم التعبير عنها خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 31 جانفي الفارط.
في هذا الصدد، شدد الطرفان – حسب البيان – على “ضرورة التحضير الجيد للاستحقاقات الثنائية الهامة القادمة وعلى رأسها زيارة الدولة التي يعتزم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القيام بها إلى روسيا شهر ماي القادم، لإعطاء محتوى أكثر صلابة و أكثر تنوعا للشراكة الاستراتيجية الشاملة التي يطمح البلدان لإرسائها”.
في السياق نفسه، أشار عمار بلاني إلى ضرورة مضاعفة الجهود لزيادة حجم المبادلات التجارية بين الجزائر و روسيا من خلال “توسيع هيكل الميزان التجاري وجعله أكثر توازنا”، حسب المصدر ذاته.
ودعا السيد بلاني في هذا الصدد الشركات ورجال الأعمال في روسيا إلى “زيادة استثماراتهم المباشرة في الجزائر واستغلال الفرص الكبيرة التي باتت تتيحها السوق الجزائرية في ظل قانون الاستثمار الجديد الذي منح استقرارا تشريعيا وتنظيميا أكبر ورؤية أفضل للمستثمرين الأجانب، وكذا الامتيازات التي يمنحها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر باعتبارها بوابة للسوق الافريقية الواعدة”، كما جاء في البيان.
على صعيد الوضع الدولي المتوتر، أكد عمار بلاني لمحدثه الروسي أن اتساع رقعة بؤر النزاعات والصراعات في العالم “تبرز الحاجة الماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتعزيز منظومة العمل المتعدد الأطراف وتشجيع ثقافة الحوار والتفاوض
والتسوية السلمية للنزاعات”، مضيفا بهذا الخصوص أن الجزائر رافعت ولا تزال من أجل إقامة علاقات دولية متوازنة وعالما متعدد الأقطاب، يضيف البيان.
“اللقاء كان فرصة سانحة أيضا للتطرق إلى عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التعاون المثمر بين الطرفين في إطار صيغة الأوبك+ و منتدى الدول المصدرة للغاز وأهمية توطيده أكثر فأكثر في ظل التقلبات التي تشهدها سوق الطاقة العالمية، مسار انضمام الجزائر إلى مجموعة البريكس، بالإضافة إلى آخر التطورات على صعيد قضية الصحراء الغربية في ظل التحديات التي يفرضها موقف المملكة المغربية المتعنت و اللامسؤول في رفض الانصياع للشرعية الدولية ومناوراتها المفضوحة الرامية لعرقلة مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية المحتلة”، كما جاء في البيان ذاته.