قال وزير الطاقة محمد عرقاب، في احتفالية بالذكرى الـ52 لتاميم المحروقات والذكرى الـ67 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اليوم، بحاسي مسعود، أن قرار تأميم المحروقات في 24 فيفري 1971، حدث تاريخي وطني بامتياز له انعكاسات دولية، ذات أثر عميق على الصناعة العالمية والتجارة الدولية للمحروقات.
أضاف عرقاب أن هذا القرار جعل الجزائر آنذاك نموذج في نظر البلدان المنتجة للنفط والغاز الأخرى، التي اقتدت بالمثال الجزائري لتأميم ثرواتها الطبيعية، وأشار إلى أن الجزائر مهدت الطريق لنهج جديد اعترف به واتبعه العديد، فكان الحدث ثورة في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية، أضاف وزير الطاقة.
وقال: “ها نحن اليوم، على درب أسلافنا الأبطال، إذ افتكت الجزائر مكانتها اليوم، وأصبح لها دورا رئيسيا في الطاقة، وأصبحت ممولا موثوقا وأساسيا. بفضلهم تمكنت أجيال بعدهم من التحكم بالجهود الذاتية في صناعة معروفة حتى الآن بأنها احتكار لمجموعات دولية كبيرة، وتحقيق إنجازات بارزة من حيث الاكتشافات واستغلال وتطوير الحقول وفي مجال التكرير، وتعزيز قدرات التصدير بالاعتماد على الكفاءة الوطنية والطاقات الشبانية “.
وأبرز الوزير أن وجود عمال سوناطراك بحاسي قطارة، خير دليل على المسار الإيجابي المتواصل لمجمع سوناطراك، ولاسيما التحكم الكامل في سلاسل القيمة للصناعة البترولية والغازية، والتسيير المباشر والتطوير الذاتي للعديد من المنشآت والمشاريع الطاقوية من المنبع إلى المصب، مع تحفيز الحلول الرقمية واستغلال التكنولوجيات الحديثة والنظم المعلوماتية للتحكم والمراقبة عن بعد، والتطور الكبير المسجل في أداء تنفيذ العقود والمشاريع مع مضاعفة الإعتماد على أداة الإنتاج المحلي، وترقية وتطوير الإدماج الوطني.
ولم يفوت وزير الطاقة المناسبة، للوقوف وقفة تقدير وإجلال والإشادة بجهود الذين تحلوا بالمبادرة والمثابرة في تنفيذ مشروع بناء دولة باسطة سيادتها الفعلية على الثروات النفطية و الغازية.
وقال: “لا يسعنا إلا أن نفخر بعاملات وعمال الجزائر، وبأصحاب الهمم العالية، والقلوب المخلصة، الذين سعوا بكل ما أوتوا من قوة لإنجاح مسار بناء وتشييد القطاع، ولعل أفضل تكريم لمن ضحوا من أجل الجزائر هو الإرتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة”.
حكار: مركز حاسي قطارة لبنة أساسية في تطور سوناطراك
اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، مشروع مركز الفصل والضغط بحاسي قطارة، بأنه لبنة من لبنات أساسية لتطور سوناطراك، وقال أنه شرف كبير ان تختار الدولة الجزائرية مشروع مركز الفصل والضغط بحاسي قطارة، للاحتفال بالذكرى الـ52 لتاميم المحروقات.
وأضاف :””إنها ذكرى نستذكر التضحيات والجهود الكبيرة التي قدمها اسلافنا من المجاهدين والشهداء، لنستذكر من خلالها العمل الكبير، الذي قام به رجال العلن ورجال الخفاء “.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الرجال الذين مهدوا لهذا القرار، لا نعرفهم كثيرا. وقال: “من واجبنا اليوم أن نعرف بهم لأنهم عملوا بكل صمت وتضحية للتحضير لهذا القرار، الذي مكن الدولة الجزائرية المستقلة من إسترجاع سيادتها الكاملة على كل ثرواتها الباطنية”.
ونوّه حكار، بكل جهود عمال سوناطراك وفروعها في إستكمال صرح تطور الاقتصاد الوطني، خاصة في هذه الظروف التي أعقبت جائحة كورونا، واستكمال جميع المشاريع التي كانت حيز التنفيذ.