كشف وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق أن المنتجات الجزائرية أثبتت جودتها ومكانتها في أسواق دولية، وأشار إلى أن الجزائر تصدّر منتجاتها لأكثر من 150 بلد حول العالم.
أوضح وزير التجارة أن الطبعة الـ1 من معرض المقار شهدت مشاركة مؤسسات كبرى عمومية وخاصة، وهو ما يعكس المكانة التي توليها الدولة لهذه المنطقة باعتبارها بوابة الجزائر نحو افريقيا الغربية، وهي منطقة مهمة جداً في أجندة وزارة التجارة لما لها من دور في توسيع العلاقات التجارية فيما يتعلق بالتصدير، مشيراً بأن قطاعه يولي أهمية قصوى لمعرض الأسيهار بتنمراست والمقار بتندوف.
أكد كمال رزيق على مواصل التنسيق والعمل مع الجانب الموريتاني على رفع حجم التبادلات في إطار مقاربة رابح – رابح تجسيدا لبرنامج رئيسي البلدين الجزائر وموريتانيا، من خلال رفع حجم المبادلات التجارية والرفع من حجم المؤسسات الناشطة بين البلدين، بهدف الوصول الى شراكة حقيقة بين المتعاملين الاقتصادين لكلا البلدين.
لدى افتتاحه لمعرض المقار السنوي بتندوف، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات على أن الصناعة الوطنية أثبتت كفاءتها بنسبة إدماج جد هائلة تصل إلى 100%.
وأضاف وزير التجارة قائلاً “المقار فرصة لإبرام الاتفاقيات بين المتعاملين الاقتصادين الجزائريين ونظرائهم من موريتانيا، وقد لمسنا حضور قوي للمنتجات الموريتانية، نعتقد بانه سيكون لها مجال في السوق الوطنية، وهدفنا الذهاب مع بعض الى كل افريقيا الغربية التي تضم 400 مليون نسمة، وهي منطقة جديرة بأن تكون محل اهتمام المصدرين الجزائريين نظراً لما أثبته المنتوج الوطني من جودة وتنافسية”.
من جهته، أوضح لمرابط ولد بناهي وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية الموريتاني أن معرض المقار السنوي يكتسي أهمية بالغة لدى موريتانيا، باعتباره مناسبة اقتصادية تأتي في سياق زمني يطبعه تطور ملحوظ في العلاقات التجارية بين البلدين وسعي الطرفين الى ترقيتها أكثر تجسيداً لإرادة قائدي البلدين.
أضاف الوزير المورتاني أن المؤشرات على أرض الواقع تعكس هذا التوجه، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات على هامش زيارة الرئيس الموريتاني للجزائر، أو من خلال توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية الى تنمية التبادل التجاري مع موريتانيا، وتسهيل كل ما يتعلق بهذا المسعى على غرار إنجاز الطريق الرابطة بين تندوف والزويرات وإنشاء خط نقل بحري بين الجزائر وموريتانيا، كلها مؤشرات –يضيف المتحدث- تدل على وجود نية حقيقة في ترقية التجارة البينية لتصل الى مستوى يليق بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.