أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، أن محاولات تهويد المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، جريمة لن تفلح بتزوير وتغيير حقائق التاريخ، مشددة على أن جرائم الاحتلال ومجازره لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
ودعت الحركة، في بيان لها – في الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي – الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه إلى تعزيز التلاحم الوطني وتجديد أواصر التعلق بالحقوق والثوابت والدفاع عن الأرض والمقدسات، مؤكدة على أن كل محاولات التهويد الممنهجة التي يتعرض لها المسجد الإبراهيمي، عبر الاستيلاء والتدنيس والغلق ومنع المصلين من أداء عبادتهم فيه بقوة السلاح والتغول الاستيطاني وعربدة المستوطنين، هي جرائم وانتهاكات فاضحة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، ولن تفلح.
ودعت الحركة الأمتين العربية والإسلامية إلى حشد كل الطاقات والإمكانات على الأصعدة كافة، من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع في حماية أرضه التاريخية وثوابته الوطنية ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وجددت الدعوة للأمم المتحدة بمؤسساتها المتعددة وجميع المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية إلى التحرك الجاد والفاعل في تجريم الاحتلال وانتهاكاته ضد المسجد الإبراهيمي وكل المقدسات الفلسطينية، الإسلامية منها والمسيحية والعمل على وقفها ومحاسبة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية.
واليوم يمر 29 عاما، على المجزرة التي ارتكبها أحد المستوطنين الارهابيين بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال الصهيوني، بحق مصلين فلسطينيين آمنين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994، ارتقى خلالها 29 شهيدا وجرح فيها 15 مصليا.