انطلقت فعاليات الموسم الديني والثقافي “جاكن الأبر” في طبعته الثامنة، اليوم السبت بتندوف، بمشاركة شخصيات دينية وثقافية من الجزائر، الصحراء الغربية وموريتانيا.
الحدث الديني والثقافي السنوي أشرفت على تنظيمه جمعية “جاكن الأبر” للثقافة والتراث، وهو مناسبة تشكّل فضاءً متميزاً بخصائصه التي تتكامل مع فضاءات أخرى مؤطِرة لنشاطات عديدة بالولاية، وضورة أخرى من صور التآزر والتكافل الاجتماعي الذي يطبع سكان الولاية على مختلف انتماءاتهم القبلية.
موسم جاكن الأبر السنوي، يجسّد نموذجاً مصغراً للمشهد الثقافي للجزائر المتنوع بألوانه الثقافية والمتشعب المشارب، فهو موعد سنوي له فضائل جمة بأبعاد كثيرة، بعدٌ اجتماعي من خلال جمعه لأبناء القبيلة الواحدة المنتشرة عبر أصقاع العالم، كما يعدُّ أداة فعالة وهامة للحفاظ على الروابط القوية بين الشعب الجزائري وأشقائه في دول الجوار،له أبعاد ثقافية ودينية مهمة نظراً للنشاطات الثقافية المقامة على هامشه والعروض الفلكلورية ومعارض للمخطوطات، ناهيك عن بعده الديني والفكري لما يتخلله من ملتقيات وندوات تصب كلها في موضوع دور الزوايا والطرق الصوفية في تحريك الديبلوماسية الدينية والروحية الطريقة، التيجانية أنموذجاً.
دور الزوايا والطرق الصوفية في تحريك الدبلوماسية الدينية والروحية
فتندوف بوجهها الثقافي، تشكّل فسيفساء استطاعت أن تجمع بين موسم معروف الشيخ سيد أحمد الرقيبي رفقة موسم بلال، الى جانب العديد من المناسبات الثقافية السنوية التي تواصل خلق جو من التآلف بين سكان المنطقة.
واختار القائمون على موسم جاكن الأبر “”دور الزوايا والطرق الصوفية في تحريك الديبلوماسية الدينية والروحية” كموضوع لطبعة هذه السنة وملتقاها الوطني، تجسيداً للروابط الدينية بين مهد الخلافة التيجانية بعين ماضي ومدينة تندوف، بهدف إحياء أواصر الإخاء التي تربط البلدتين، ورغبةً منهم في إبراز مرجعيات الأمة الجزائرية أمام الأجيال، صيانة للأمن الفكري والروحي.
على هامش موسم جاكن الأبر، سيحتضن المركز الجامعي علي كافي ملتقى وطني بحضور الشيخ سيدي علي بلعرابي الخليفة العام للطريقة التيجانية في العالم، الى جانب شخصيات دينية من الجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية.