أكد مشاركون في ملتقى حول “تحديات الزراعة الصحراوية في الجزائر وحتمية تبني التقنيات الحديثة لإنعاشها” الذي افتتحت أشغاله اليوم الأحد بالوادي على أهمية إستعمال التقنيات الحديثة لإنعاش الزراعة الصحراوية.
أبرز رئيس الملتقى البروفيسور، على قابوسة (جامعة الوادي) في كلمة الإفتتاح أهمية تمكين المنخرطين في الإستثمار الزراعي والراغبين في ولوجه من آليات الإستغلال والتحكم في التقنيات الحديثة المستعملة في الزراعة الصحراوية.
وأضاف أن عصرنة طرق الزراعة بالمناطق الصحراوية أصبحت أكثر من ضرورة ملحة باعتبارها الآلية الوحيدة التي من شأنها زيادة كمية وتحسين نوعية الإنتاج الزراعي بما يساهم في تحقيق إكتفاء ذاتي، وهو الذي يعد من أولويات السلطات العمومية لتوفير المنتجات الغذائية بالأسواق المحلية وفتح فضاءات التصدير.
وأكد رئيس غرفة الفلاحة، جلول عثماني، في مداخلته أن مصالح الغرفة تولي أهمية بالغة لدور المؤسسات الجامعية ومخابر البحث العلمي والمعاهد التقنية للزراعة التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية نظرا لدورهم المحوري كمؤسسات للتجارب الحقلية الميدانية، والتي تسمح بضمان مرافقة تقنية لمختلف الأنشطة الإستثمارية للمهنيين (فلاحين ومربين)، خاصة باعتماد آليتي الإرشاد والتكوين الفلاحي التي تندرج ضمن إستراتيجية الوزارة الوصية.
ويرى المسؤول إن التحديات الراهنة لعصرنة الزراعة الصحراوية تستدعي عقد إتفاقيات تعاون وشراكة مع المؤسسات الجامعية ومخابر البحث للإستفادة من التجارب الحقلية والمخبرية في مجال الزراعة، بما يساهم في إيجاد حلول علمية للصعوبات التي تؤثر سلبا على نوعية وكمية الإنتاج الزراعي، حيث تعد مخابر المؤسسات الجامعية الوحيدة المؤهلة والقادرة على إيجاد حلول عملية جذرية لهذا النوع من مشاكل المزارع.
ويتناول المشاركون في هذه الملتقى الأكاديمي (26 و27 فبراير) الذي تحتضنه جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي، عدة محاور ذات صلة مباشرة بموضوع الملتقى ومن بينها “التنمية الزراعية في الصحراء الجزائرية” و”المخاطر والتحديات التي تواجه الزراعة الصحراوية” و”التقنيات الحديثة للزراعة في الصحراء”، و”دور التمويل الزراعي في تشجيع الإستثمار في التقنيات الحديثة” و”الرقابة والتدقيق ودورهما في التحكم بمخاطر الأصول البيولوجية”، حسب المنظمين.
وتتخلل فقرات هذه التظاهرة العلمية لقاءات جوارية بين الفلاحين الناشطين بمختلف الشعب الفلاحية مع عدد من المختصين في الزراعة الصحراوية للتطرق إلى مجمل العوائق والإنشغالات التي تواجههم في مجال الإستثمار الفلاحي.
تجدر الإشارة الى أن هذا الملتقى تنظمه غرفة الفلاحة بالوادي بالتنسيق مع مخبر الإقتصاد السياسي بين التنمية الإقتصادية والتحديات السياسية للدول العربية والإفريقية ومخبر إدارة الأعمال المستدامة، وجمعية الإبتكار لتطوير المنتجات الفلاحية الصناعية والشمندر السكري.