ينتظر أن يعطي وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، اليوم الاثنين، إشارة انطلاق 8 منصات في إطار رقمنة الجامعة الجزائرية والدفع بها إلى تعزيز دورها في تنمية الاقتصاد الوطني .
أكد مدير التكوين العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوكزاطة لدى استضافته هذا الإثنين ضمن برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى. أن الجامعة الجزائرية اليوم قادرة على المضي قدما نحو التحول من مجتمع مستهلك إلى مجتمع المعرفة وهو الرهان الحقيقي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي للمساهمة الفعالة لخلق اقتصاد مبني على المعرفة والخدمات التكنولوجية.
وعن المنصات الرقمية الجديدة، كشف المتحدث ذاته، أن المنصة الأولى ستخصص للدفتر التوجيهي المرجعي لإحداث توافق بين التكوين والمهن أو التكوين والوظيفة. بهدف إعطاء مرئية أكثر للتكوينات الجامعية وتمكين حاملي شهادة البكالوريا وأوليائهم من الاطلاع على كل المسارات التي تتيحها مؤسسات التعليم العالي وآفاقها المهنية.
أما المنصة الثانية -يضيف المتحدث- فهي لتسيير المشاريع المبتكرة لفتح المجال واسعا للجامعة لتكون قيمة مضافة للتنمية الوطنية.
وفيما يتعلق بالمنصة الثالثة فستخصص للسينما الجامعية بهدف إعطاء بعد ثقافي للجامعة زيادة على البعد التكويني الذي يعتبر مهمة أساسية، مؤكدا في السياق ذاته أن هذه المنصة ستمكن الطلبة من الاطلاع على أهم الأعمال السينمائية التي تؤرخ لتاريخ الجزائر والمحطات الكبرى التي عرفها المجتمع الجزائري.
وقال بوكزاطة: “الرقمنة كذلك دعامة لإدارة حديثة وهي المنصة الرابعة التي تعنى بتقييم الباحثين الدائمين، أما المنصة الخامسة فهي منصة للترشح لمنصب مدير الخدمات الجامعية ومنصة سادسة لمتابعة ممتلكات القطاع من أجل تسييرها ثم منصتين أخيرتين تدخلان في إطار العلاقات الوطنية والدولية ، منصة الطالب الدولي بهدف استقطاب الطلبة الأجانب واطلاعهم بكل ما توفره الجامعة من خدمات تعليمية وخدمات أخرى ثم المنصة الأخيرة هي شبكة التواصل من خلال قدماء خريجي المؤسسات الجامعية و المدارس العليا.”
وشدد المتحدث ذاته، على المساعي الحثيثة التي يقوم بعها القطاع بهدف جعل النظام التكويني والتعليمي نظاما مرنا يخرج من قوقعته الكلاسيكية وهو ما أكد عليه المرسوم التنفيذي 22-208 الذي يكرس أنماط تكوينية جديدة تسمح لحامل شهادة البكالوريا أن يزاول دراسته حول سيرورته وحسب قدراته وإمكانياته.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه مساعي رقمنة القطاع، منها الولوج إلى الانترنت والتكنولوجيا الرقمية وتحدي تطوير ثقافة الرقمنة وتحدي مرافقة الأساتذة من أجل مساعدتهم على تطوير أدائهم البيداغوجي والتحكم في كل هذه التكنولوجيات الحديثة المطبقة في المجال التربوي ، فضلا عن ضرورة تطوير المنشآت القاعدية للتكفل بهذه التحولات، أشار إلى إنشاء لجنة تسهر على مسايرة ومراقبة عملية تدفق في شبكة الانترنت من أجل تحسينه والسماح للمؤسسات الجامعية بالولوج إلى الانترنت بطريقة سلسة .