طور أكثر من نصف الفنلنديين أجساما مضادة لفيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) بعد التطعيم أو الإصابة السابقة بحلول نهاية عام 2022، حسبما أفاد المعهد الفنلندي للصحة والرعاية في دراسة جديدة امس الاثنين.
وأكد المعهد على أن المناعة الهجينة توفر حماية دائمة ضد مرض كوفيد -19 الخطير.
جدير بالذكر أن المعهد كان يراقب وجود الأجسام المضادة بين السكان الفنلنديين بعد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، منذ أبريل 2020. وأفاد أنه تم دعوة بالغين تتراوح أعمارهم بين 18 و85 عاما من جميع أنحاء البلاد، تم اختيارهم عشوائيا، للمشاركة في الدراسة، حيث قام الباحثون بجمع عينات دم من 9800 شخص… وفي الوقت نفسه، قاموا بمراقبة الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات.
ووفقا للدراسة، زادت الأجسام المضادة الناجمة عن الإصابة بسارس-كوف-2 بشكل كبير في 2022، حيث ارتفعت من أقل من 7 بالمائة في نهاية 2021 إلى 54 بالمائة في الفترة ما بين شهري أكتوبر وديسمبر 2022.
وبحسب البيانات الصادرة عن سجل التطعيم وأبحاث الأجسام المضادة، قدرت نسبة أولئك الذين طوروا المناعة الهجينة الناجمة عن مزيج من التطعيم والعدوى، وتتراوح أعمارهم بين 18 و85 عاما في فنلندا، بـ51 بالمائة بحلول نهاية عام 2022.
وقالت ميريت ميلين، مديرة الأبحاث في المعهد الفنلندي للصحة والرعاية، في بيان صحفي “رغم أن اللقاحات لم تكن قادرة على منع العدوى التي تُسببها المتغيرات الجديدة، إلا أنها وفرت حماية من الإصابة بالمرض بالخطير لجزء كبير من السكان. كما عززت العدوى الحماية ضد المرض الخطير بشكل أكبر”.