سجلت المديرية العامة للحماية المدنية أزيد من مليون و 119 ألف تدخلا لوحداتها، خلال السنة الماضية.
أوضح المدير الفرعي للإحصائيات و الإعلام بالمديرية العامة لهذا الجهاز العقيد فاروق عاشور، في تصريح صحفي على هامش الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للحماية المدنية بتيبازة، اليوم الأربعاء، أن هيئته سجلت أكثر من مليون و 119 ألف تدخلا خلال السنة الماضية أي ما يعادل تدخل واحد كل 38 ثانية، واصفا الحصيلة بـ”العمل الجبار” الذي يقوم به يوميا أعوان الحماية المدنية بالولايات.
وبخصوص الحوادث المنزلية خاصة منها الاختناقات بغاز أحادي الكربون، جدد ذات المسؤول التذكير بأهمية الجانب التحسيسي، مبرزا أن 60 بالمائة من تلك الحوادث يمكن تفاديها إذا تم الإقتداء بمختلف برامج التوعية، خاصة منها برنامج مسعف لكل عائلة.
وأشار العقيد عاشور بالمناسبة إلى عمل المديرية العامة للحماية المدينة سنويا على تطوير وعصرنة أدائها وإعادة النظر في بعض الهياكل الأساسية ووسائل العمل من خلال “الاعتماد أكثر على التكنولوجيات”، لافتا في هذا الصدد إلى شعار “تكنولوجيات المعلومات و دورها في تقييم المخاطر” الذي اعتمدته المنظمة العالمية للحماية المدنية لإحياء اليوم العالمي المصادف للفاتح مارس من كل سنة.
وقال إن المديرية العامة للحماية المدنية وضمن مواجهة المخاطر الكبرى والحوادث المنزلية، وضعت السنة الماضية حيز الخدمة عدة تطبيقات تكنولوجية لتقييم الأخطار، أبرزها “المخطط الولائي لتحديد الأخطار بهدف التعرف على حجم الأخطار بكل ولاية و من ثمة تحضير الاستجابة”.
وتشمل التحضيرات الاستباقية عدة جوانب، منها جانب التوعية و الجانب العملياتي في شقه المتعلق بالتكوين المتخصص للأفراد فضلا عن المحور الخاص بتدعيم وحدات التدخل بوسائل العمل المتطورة و تدريبهم على استعمالها ومطابقتها للمعايير الدولية المعمول بها.
وأكد العقيد عاشور أن بفضل هذه البرامج، سطرت المديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر “هدف أساسي كأولوية” يتمثل في تقليص زمن التدخلات إلى معدل 10 دقائق بداية من لحظة التبليغ إلى غاية تقديم الاسعافات وهو “معيار عالمي”.
وإلى جانب هذه المجهودات، أبرز المسؤول أهمية التكوين من خلال استحداث فرق إنقاذ متخصصة مؤهلة للتدخل في المناطق الصعبة والوعرة و التي يراهن على كفاءتها العالية لتقديم الإضافة اللازمة خلال تدخلاتها في مختلف أنواع الكوارث والحوادث.
وتضطلع الحماية المدنية إلى جانب العمل الإنساني، بدور تقني آخر في إطار العمل الوقائي، حيث سجلت 18 ألف عملية مرافقة للمشاريع الاستثمارية خلال السنة الماضية شملت المؤسسات المستقبلة للجمهور والمؤسسات المصنفة والمباني السكنية.
للإشارة، أشرفت السلطات المحلية لتيبازة بمقر مديرية الحماية المدنية على الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للحماية المدنية.
وتم بالمناسبة تقليد الرتب لـ34 مستخدما استفادوا من ترقيات منهم 4 نساء، ومن بينهم 13 تم ترقيتهم لرتبة ضابط سامي و 19 استفادوا من ترقية في سلك الضباط المرؤوسين.
وشملت الاحتفالات تنظيم تمارين و استعراضات تمثلت في تمارين محاكاة لإطفاء حريق وإنقاذ مصابين وإسعاف جرحى فضلا عن تنظيم معرض خاص بنشاط وحدات الحماية المدنية التي ارتفع عددها بالولاية من 4 وحدات سنة 2000 إلى 21 وحدة حاليا، منها 3 وحدات بحرية، حسب الإحصائيات المقدمة بعين المكان.