عبرت 22 شاحنة محملة بالمساعدات من برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى شمال غرب سوريا من تركيا امس الجمعة، ليصل إجمالي عمليات التسليم عبر الحدود إلى 557 شاحنة منذ 9 فبراير في أعقاب الزلازل الهائلة التي ضربت البلاد، حسبما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة.
في هذا السياق، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريح صحفي إن الأمم المتحدة نفذت 18 مهمة مشتركة بين الوكالات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا منذ الزيارة الأولى المشتركة بين الوكالات إلى إدلب يوم 14 فبراير.
وفي يوم الخميس، قام وفد مشترك من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسف بتنفيذ مهمة ركزت على نوع المتضررين وإخضاعهم للمساءلة، بما شمل زيارة ميدانية إلى موقع للنازحين داخل البلاد في جبل كيلي ومستشفى الإيمان في سرمدا بإدلب، حسب فرحان حق.
وقال “أخبرنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني أيضا أنه تم الإبلاغ عن نزوح أكثر من 105 آلاف أسرة في أعقاب الزلازل، حيث يقيم الكثيرون مع المجتمعات المضيفة أو يعودون إلى منازلهم غير الصالحة للسكن، ما يجعل من الصعب للغاية تقدير العدد الإجمالي للنازحين.
وفي الوقت الحالي، تدعم الهيئة العالمية تقييمات الأضرار الهيكلية للمباني المتضررة للمساعدة في تسهيل عودة العائلات، مع تحديد عمليات الإيواء طويلة المدى للعائلات التي لا تستطيع العودة إلى منازلها بسبب حجم الضرر.
وأضاف أنه تم استلام 173 مليون دولار من نداء الاستجابة لزلازل 6 فبراير الماضى، والبالغ 400 مليون دولار أمريكي، حتى الآن، أي 43.5 بالمائة من التمويل المطلوب.