تنظّم جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر كلية الفنون والثقافة، بالتنسيق مع مخبر علم الاجتماع للبحث والترجمة، ملتقى وطنيا حضوريا وبتقنية التحاضر عن بعد بعنوان «التجريد والشكل الهندسي في التصوير والتصميم المعاصر: من المفهوم الحسي والعقلي إلى آليات تنفيذ المنجز الفني»، حسب ما أعلنت عنه إدارة الملتقى في بيان لها.
يتناول الملتقى الوطني الذي ستحتضنه كلية الفنون والثقافة جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة (06 و07 ماي القادم) إشكالية المغزى من عودة مختلف الخطابات التجريدية المصورة والشكل الهندسي في التصميم إلى فضاء الإبداع في الواقع العملي؟ وهل لا يزال بإمكاننا التعبير عن رؤى جديدة تربط التصميم والإبداع والأداء الاقتصادي، فتحرك السواكن وتنير الطريق إلى تلبية الاحتياجات البشرية مستقبلاً؟
وانطلاقا من أن الفن رسالة الإنسانية، سيحاول المشاركون في الملتقى تسليط الضوء «على تأثيرات التجارب التشكيلية التي تعود إلى نشأة الفن التجريدي، الذي رسم في العصور القديمة على الصخور والفخار والمجوهرات والحلي، وتطور في القرن التاسع عشر الميلاد، إلى فكرة القيام بعمل فني يعتمد على البساطة في تصوير المرئيات من خلال استخدام الأشكال الهندسية المختلفة، وتوظيف لغة اللون وحركة المكان والزمان».
كما سيناقش الحضور «إمكانية ارتباطه بالموسيقى والأدب، شعاره في ذلك التسلية الخيالية والفردية الجمالية من جهة، ومن ناحية أخرى بث الغموض على الأقل فيما أراد الفنان توصيله للجمهور، دون الكشف عما يستتر فيها من حمولات دلالية رمزية تختبئ تحت عباءة».
وستتناول مختلف المداخلات عدة محاور منها «المرجعيات الفكرية للرسم التجريدي والشكل الهندسي في الحضارات السامية، التصميم من الحداثة إلى ما بعد الحداثة، التجريد والتصميم في الفنون البصرية وفنون العرض، التصوير التشكيلي، الفوتوغرافي، الإبداع في فن تصميم المنتج وأثره على المستهلك، إلى جانب «توظيف الشكل الهندسي والتجريدي في الفضاء الداخلي، وفي تصميم المدن وأيضا التصميم الجرافيكي والتصميم الطباعي الموجهة للإعلان والإشهار التجريد والتصميم في ميزان النقد.
تحقيقا لتلك الأهداف المستخلصة من الديباجة، تأتي محاور الملتقى الأساسية؛ لسعة الموضوع وتشعبه وتعدّد مضاربه وتنوع فنونه على الشكل التالي: ولإثراء النقاش في الموضوع فتحت إدارة الملتقى باب المشاركة فيه أمام الفنانين التشكيليين، المصممين الغرافكيين، الباحثين في مجال التصميم والهندسة المعمارية، والأساتذة وطلبة الدكتوراه في مجال الفنون والهندسة المعمارية وتكون المشاركة حسب بيان الجهة المنظمة وفق عدد من الشروط، منها ضرورة «الالتزام بمحاور الملتقى، وأن يرسل الباحث ملخصا مع ملء الاستمارة المرفقة وإرسالها عبر البريد الإلكتروني،
وتنص شروط المشاركة أيضا أن «ترسل المداخلات كاملة بعد قبول الملخص على البريد الإلكتروني المذكور أعلاه، على أن لا تكون الورقة البحثية قد سبق المشاركة بها في ملتقيات أو ندوات أخرى. ويطلب في ذات الشأن «الابتعاد عن الموضوعات المستهلكة والعمل على تقديم الجديد».
وتكون لغة المداخلات العربية، الفرنسية والإنجليزية، كما تقبل المداخلات الثنائية، على أن تقدم من أحد المشاركين، فيما تقدم الإسهامات حضوريا أو عن بعد، على ألا تتجاوز مدة المداخلة 15 دقيقة، وتخضع الملخصات والمداخلات للتحكيم من قبل اللجنة العلمية للملتقى، وقد حددت إدارة الملتقى تاريخ 13 مارس الجاري كآخر أجل لاستقبال ملخصات الأبحاث، وتاريخ 20 أفريل القادم لإرسال الأعمال كاملة بعد موافقة لجنة التحكيم.