تمكن عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي من كشف ملابسات جريمة قتل وقعت ببلدية بحير الشرقي وتوقيف مرتكبيها في ظرف وجيز، حسب ما ورد اليوم الاثنين في بيان صادر عن ذات المجموعة.
وبخصوص حيثيات الجريمة، أوضح البيان أنه “بعد تلقي مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بلاغا مفاده اكتشاف جثة شخص بمنزله الكائن بمشتة الهماجة، ببلدية بحير الشرقي، تم التنقل على الفور إلى عين المكان”، مردفا أنه “بعد المعاينة
بالاستعانة بخلية الشرطة التقنية و العلمية، اتضح أن الأمر يتعلق بشخص من جنس ذكر في العقد الرابع من العمر متوفى بعد تعرضه لطلق ناري على مستوى الظهر والوجه”.
وبالتنسيق مع نيابة الجمهورية لدى محكمة مسكيانة، تم فتح تحقيق موسع من أجل كشف ملابسات الجريمة و توقيف مرتكبيها، و بعد استغلال الكشوفات الهاتفية للضحية و المقربين منه، تم توجيه الشكوك لأحد أصدقائه المقربين الذي كان في اتصال مستمر معه قبل ساعات من وقوع الجريمة، استنادا إلى ذات البيان.
وأفادت البيان أن الشخص المشكوك فيه يحوز على سلاح غير مرخص من الصنف الخامس (بندقية صيد) و قد غادر منزله العائلي نحو وجهة مجهولة لتنطلق عملية البحث عنه و إلقاء القبض عليه بعد ترصد تحركاته، مبرزا أن “الشخص الموقوف قد أنكر في البداية ضلوعه في ارتكاب الجريمة، ليعترف بعد مواجهته بالأدلة العلمية والتقنية بقتل صديقه بمساعدة من زوجته بدافع سوء تفاهم وقع بينهما أثناء مبيته عنده”.
وقد استعمل في جريمة القتل سلاحا غير مرخص قام بإخفائه في إحدى الغابات بالمنطقة و الاستيلاء على بندقية الصيد الخاصة بالمجني عليه محاولا تضليل المحققين و الإفلات من العدالة، ليتم بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية تقديم الأطراف أمام الجهات القضائية المختصة، وفق البيان ذاته.