ما يزال الباب مفتوحا للترشح للدورة الحادية والأربعين من “جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب”، وقيمتها عشرين ألف دولار. وتمنح الجائزة تقديرًا لنتاج علمي متميز في السنوات الخمس السابقة للترشح، يؤدي نشره وتعميمه إلى الزيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل مشكلات ذات أولوية محليًا وإقليميًا وعالميًا، ونشر ثقافة البحث العلمي. كما تواصل المؤسسة استقبال الأعمال المرشحة لجائزة أدب الأطفال، التي اختير لها موضوع البيئة.
يتواصل، إلى غاية نهاية شهر مارس الجاري، استقبال ملفات الترشح لدورة 2023 (الدورة 41) من “جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب”، وهي الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرين ألف دولار.
وحسب المؤسسة المنظمة، فإن هذه الجائزة تمنح “تقديرًا لنتاج علمي متميز في السنوات الخمس السابقة للترشح، يؤدي نشره وتعميمه إلى الزيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل مشكلات ذات أولوية محليًا وإقليميًا وعالميًا، ونشر ثقافة البحث العلمي”.
وللترشح للجائزة، يجب أن يكون المترشح عربي الجنسية أو من أصل عربي، و«قدم للعلم وللمجتمع نتاجًا علميًا مميزًا في المجالات النظرية والتطبيقية خلال السنوات الخمس السابقة للترشح، وتم نشره في مجلات علمية مُحَكّمة”، وأن تكون الأبحاث المقدّمة للجائزة تم إنجازها في بلد عربي، أو قام بإنجازها بالمشاركة الفاعلة مع باحث أو أكثر يقيم في بلد عربي، وتقبل الأبحاث فقط باللغتين العربية أو الإنجليزية.
أما معايير التحكيم، فمنها المتعلق بتميز المترشح، كالمشاركة في الفعاليات البحثية (مؤتمرات، ندوات، ورشات…) داخل وخارج الجامعة، ومنها معايير المتعلق بتميز الإنتاج العلمي، كعدد الأبحاث المنشورة في مجلات علمية محكمة كباحث رئيسي وكباحث مشارك، ومعامل التأثير التراكمي (Impact Factor) للأبحاث، وعدد مرات الرجوع إلى الأبحاث (Citation)، وأصالة البحث وقيمته العلمية.
وتُمنح الجائزة في دورتها هذه ضمن مجموعة من الحقول والمواضيع، ففي العلوم الطبية والصحية، تمنح في مجال “داء النسيان والخرف”، حيث يتوجه تركيز الباحثين في مجال العلوم الطبية على دراسة العوامل التي تؤدي إلى النسيان والخرف ودور الاستقلاب أو الأيض في ظهور هذا المرض القاتل حيث تعطى الأبحاث ذات العلاقة الأولوية القصوى للدعم في كل أرجاء العالم.
كما اختير مجال “التغذية والحمية والأمراض”، حيث تتركز الأبحاث الحديثة في الحفاظ على سلامة الأجيال وتلعب التغذية دورًا أساسيًا ومهمًا في هذا الأمر، حيث أن التغذية السليمة تحافظ على نمو الأطفال وعدم تعرضهم للأمراض المزمنة وأن تناول وجبات صحية تبعد خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري وغيرها.
أما في مجال “العلوم الهندسية”، فتم التركيز على “تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد في الهندسة “، فالطباعة ثلاثية الأبعاد (أو التصنيع التراكمي للمواد “AM”) هي القدرة على إنشاء الأشكال الهندسية الأكثر تعقيدًا بسهولة باستخدام طبقات متراكمة. استخدام الطباعة الثلاثية تسمح بمزيد من الابتكار والمرونة في التصميمات، وتجعله أكثر فعالية من حيث تكلفة البناء والتصنيع. تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد على نطاق واسع في معظم العناصر الهندسية مثل: العناصر الإنشائية، ومعظم التطبيقات الصناعية، والتطبيقات الطبية.
واختير أيضا “تكنولوجيا حصاد وكفاءة الطاقة (أساليب وتطبيقات)”، وحصاد الطاقة هو عملية جمع أو التقاط كميات قليلة من الطاقة من مصادر طبيعية، وتحويلها إلى كهرباء قابلة للاستخدام لتشغيل الأجهزة الإلكترونية دون الحاجة للربط مع الشبكة الكهربائية. يمكن لحصاد الطاقة أن ينتج منشآت وأجهزة استشعار مستدامة للعديد من التطبيقات الهندسية.
أما في “العلوم الأساسية”، فتمّ التركيز على “الأنظمة الديناميكية”، وهي أحد فروع الرياضيات التطبيقية يهدف لدراسة الأنظمة التي تحكمها مجموعة متّسقة من القوانين بمرور الوقت مثل المعادلات التفاضلية. يركّز علم الأنظمة الديناميكية على فهم الخصائص الهندسية للمسارات والسلوك طويل المدى.
واختير أيضا موضوع “الفيزياء الحراريّة”، وهذه الأخيرة تتعامل مع الطاقة الداخلية للأجسام بسبب حركة الذرات والجزيئات التي تتكون منها الأجسام، وكذلك نقل هذه الطاقة من جسم إلى آخر، والمعروف باسم الحرارة.
وفي مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية”، تمّ التركيز على “نماذج تطبيقية في الدراسات المستقبلية”، وهي الدراسات المعنية بالتخطيط الاستراتيجي الشامل. غايتها توفير حلول علمية مقترحة لمعضلات سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية مستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح مجال “اللسانيات التطبيقية”، للإفادة من النظريات والمناهج اللسانية في معالجة المسائل العملية ذات العلاقة باللغة.
وفي إطار “العلوم التكنولوجيّة والزراعيّة”، تركز الجائزة على “الأمن الغذائي”، بما في ذلك النظريات والابتكارات والتقنيات في مجال الأمن الغذائي. كما تركز على “تقنيات سلاسل الإمداد وتطبيقاتها”، وبالأخص بيئة تقنية لسلاسل الإمداد: كالخدمات، الأمن والسرية، الشفافية واللامركزية.
وفي مجال “العلوم الاقتصادية والإدارية”، اختير موضوع “التحوّل الرقمي المالي”، وبالأخص التحديات والفرص بما في ذلك تحوّل العمليات، وتحوّل نموذج العمل، وتحوّل المجال، والتحوّل الثقافي.
كما تقترح الجائزة موضوع “مستقبل إدارة الأعمال: العمل عن بعد، والعمل المرن”، ويشمل التعاون، السلوك التنظيمي، إدارة الأداء، المهارات والتعلم، التوازن بين العمل والحياة.
جائزة لأدب الأطفال حول البيئة
كما فتحت مؤسسة عبد الحميد شومان أبواب المشاركة في جائزتها لأدب الأطفال في دورتها الـ 17 للعام 2023، والتي حددت لها موضوع “البيئة”، مؤكدة أنه على الأعمال أن تكون شعرًا موجهًا للفئة العمرية ما بين 9 أعوام و12 عامًا.
وعن موضوع الدورة 17 من الجائزة “الشعر بموضوع البيئة”، تقول المؤسسة المنظمة إن الشعر يشكل حالة استبطان وجدانية عميقة تعبر عن ضمير الشاعر، وعن ضمير الجماعة التي ينتمي إليها. وهو الجنس الذي كانت له أولوية في تمثيل الحياة العربية بكل تعقيداتها الوجودية والإنسانية. وبتغير الظروف أصبح للشعر أشكال عدة في العالم العربي، ما بين العمودي والحر أو ما يسمى بشعر التفعيلة المتحرر من القافية.
وحددت المؤسسة شروطا للتقدم لهذه الدورة، منها الشروط العامة التي يتضمنها دليل الجائزة (كأن يكون المتقدم عربي الجنسية أو من أصل عربي، وأن لا يقل عمره عن 18 سنة، وأن يكون العمل المقدم للجائزة أصيلًا وغير مترجم من لغة أخرى، وغير منشور في الصحف أو الدوريات أو عبر المواقع الإلكترونية أو غيرها، وغير مقدم لجائزة أخرى أو فائزًا بجائزة سابقًا). ومنها الشروط الخاصة المتعلقة بالتقدم لهذه الدورة، كأن تكون القصائد موزونة سواء كانت تقليدية عمودية أو على وحدة التفعيلة وتستثنى قصيدة النثر، على أن يرسل المتقدم (6) قصائد، تكون حول موضوع البيئة، وتخاطب هذه القصائد الفئة العمرية (9-12) سنة.
كما يشترط أن لا يقل العمودي عن 10 أبيات، وأن لا يقل التفعيلي عن 15 سطراً، وأن تكون “باللغة العربية الفصيحة الميسرة”. وحددت المؤسسة آخر موعد لاستقبال الأعمال بنهاية شهر مارس الجاري.
وحددت المؤسسة آلية للتقدم للجائزة، يمكن التعرف عليها واتباعها خطوة بخطوة بالإبحار على موقع المؤسسة. كما حُددت معايير لتقييم الأعمال المشاركة، على غرار الابتكار، اللغة والأسلوب، المحتوى والأفكار، التجديد والإبداع، أصالة العمل.
للتذكير، فإن هذه الجائزة سنويّة عربيّة تُمنح للأعمال الأدبية الموجهة للأطفال، أطلقت سنة 2006، وترمي إلى “الإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يُكتب للأطفال لتحقيق الإبداع والتطوير المستمرين فيه”.