هكذا عرفناكن.. وهذه هي عادتكن.. تحضّرن لاحتفالية “عيد المرأة”، وتحرصن على تكريم جهود الجزائريات عبر كلّ أنحاء القطر الوطني، بينما تتجاهلن أنفسكن، وتتجاوزن عن حقوقكن.. حتّى إنكنّ تتخلّين عن عطلة “نصف اليوم” حين ينادي الواجب، وهو ينادي دائما، كما هو دأبه، فتشتغلن بتغطية ما يجدّ من الأحداث، وتلقين بحقّكن في الاحتفال إلى النسيان..
نعلم جيدا أن السعادة لا تداعب قلوبكن إلا إذا رسمتن الفرح على وجوه كل من يحيطون بكنّ، ونعلم أنّكن تبذلن من جمال أرواحكنّ ما يمنح الحياة سرّ الجمال.. هكذا أنتنّ يا صحفيات “الشعب”.. عرفناكن تؤثرن على أنفسكن، وتحترقن كي تنتشر أنواركن..
وأنتنّ.. الرائعات المرابطات أمام الرواقن في قسم التصحيح.. تقرأن دون كلل، وتلقين بلمساتكن العبقرية على النصوص حرصا على تبليغها كاملة غير منقوصة.. أنتن اللواتي تناقشن وتثرين وتضفن من حبات قلوبكن، فتصنعن البهجة.. وغير بعيد عنكن، ترابط مركّبتنا الوحيدة بين إخوانها، فتلهمنا قصة نجاح مبهر في التعامل مع أحدث البرمجيات..
وأنتنّ.. جميلاتنا الساهرات على القيام بواجباتكن في مختلف أقسام الإدارة.. نعترف لكنّ أن فضلكن واسع، وجهدكنّ منير، فأنتنّ تحرصن على تيسير الصعب، وتهوين العسير.. أنتنّ اللواتي اختصكنّ الله بقضاء حوائج الغارقين في متاعب المهنة ومشاقّها، فحبّبكن في الخير وحبّب الخير إليكنّ.. حقكّن الاعتراف، وواجبنا الإنصاف..
أنتنّ.. صحفيات ومصححات وتقنيات وإداريات عميدة الصحف الوطنية.. أنتنّ أنوار تشرق في عيوننا، فقد تحمّلتن الأمانة، وصنتنّ الوديعة كي تواصل “الشعب” مسارها الرائد في خدمة الجزائريين، فكنتنّ أحقّ بالشرف الرفيع يا حفيدات زينب الميلي وأجيال من النساء الرائدات..
كل عام وأنتن الرائعات.. كل عام وأنتنّ بألف ألف خير..