هنأ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، المستخدمات العسكريات والمدنيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وجاء في رسالة التهنئة، التي نشرت في الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الوطني على “فايسبوك” : ” يطيب لي بمناسبة الاحتفال بالعيد العالمي للمرأة، الموافق لـ 08 مارس من كل سنة أن أتوجه إلى كافة مستخدمات الجيش الوطني الشعبي بكل فئاتهن العسكريات والمدنيات، ومن خلالهن إلى عائلاتهن وذويهن بأصدق التهاني والتبريكات مشفوعة بأخلص التمنيات بموفور الصحة والسعادة والهناء، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تليق بالدور الريادي للمرأة الجزائرية في المجتمع، عموما، وفي مؤسستنا العسكرية على وجه الخصوص”.
وتابع: ” إننا نعتبر أن الثروة الحقيقية لبلادنا هي في العنصر البشري الذي تحوزه، وأن قوتها تكمن في ذلك التكاتف والانسجام والتلاحم بين مختلف عناصر المجتمع الجزائري التي مكنته من تخطي كافة الصعاب والمحن التي ألمت به وقد كان للمرأة، التي نجحت في تجاوز أحلك الفترات التي عاشتها الجزائر، دورا رياديا في المحافظة على القيم الوطنية، والمساهمة في مسيرة البناء والتشييد”.
وواصل الفريق أول شنقريحة قائلا : ” في هذا الإطار، ساهمت المرأة الجزائرية ولا تزال بالجزء الأكبر من جهود بناء الشخصية الوطنية، من خلال تنشئة الأجيال المتعاقبة المتشبعة بالقيم الوطنية والمحافظة على التقاليد العريقة للمجتمع الجزائري، وكذا من خلال مساهمتها الفاعلة في كل القطاعات، على غرار التربية والتعليم والصحة والإدارة والاقتصاد والدفاع”.
وأبرز رئيس أركان الجيش الخطوات العملاقة للجيش الوطني الشعبي في ميدان تعزيز دور المرأة في جميع مجالات المهنة العسكرية، مضيفا : ” وسعينا ولا نزال نسعى جاهدين كقيادة عليا، إلى توفير أحسن الظروف للمستخدمات، وهو ما تجسد على أكثر من صعيد، من خلال النتائج الباهرة، المحققة في المجالات العملياتية والرياضية والتكنولوجية التي أصبح تألق العنصر النسوي فيها أمرا واقعا ومشرفا”.
وجدد الفريق أول شنقريحة حرصه الشديد على إرساء تقاليد راسخة في مجال تشجيع المستخدمات على ولوج كافة ميادين المهنة العسكرية دون استثناء، لافتا إلى أن ذلك “ينبع أساسا من قناعتي بقدراتها اللامتناهية، وبما يمكنها أن تقدمه من إضافة حقيقية، خصوصا إذا ما توافرت لها الظروف المناسبة للعمل والإبداع بعيدا عن جميع العراقيل الصادرة عن الذهنيات البالية والرجعية، التي تحاول عبثا النيل من عزيمتها والانتقاص من قيمة إنجازاتها”.
كما دعا المتحدث المستخدمات لمواصلة العمل بنفس العزيمة ونفس الإصرار، مخاطبا إياهم: ” أدعو كافة المستخدمات لمواصلة العمل بنفس العزيمة ونفس الإصرار الذي عهدناه منهن، والذي يشكل مصدر فخر لهن ولنا كمؤسسة عتيدة لا مكان فيها إلا للمخلصين وأصحاب الهمم العالية، الذين يبذلون أقصى ما يستطيعون من جهود متفانية في أداء المهام المنوطة بهم بكل عزم وقوة وإخلاص حتى تتحقق الغايات السامية لجيشنا الباسل”.
واختتم بالقول: ” وإذ أجدد تهاني الخالصة إلى كافة المستخدمات العسكريات والمدنيات للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ومن خلالهن إلى كافة حرائر الجزائر في كل شبر من أرض بلادنا الغالية، فإنني أرجو لهن المزيد من النجاحات في حياتهن المهنية والعائلية القمينة بالمساهمة في توفير موجبات ازدهار واستقرار بلادنا الغالية”.