أفادت تقارير إعلامية أن لجنة تحقيق بالجمعية الوطنية الفرنسية ستقوم باستجواب مقدم القناة الفرنسية “بي أف أم تي في”، رشيد مباركي ومديرها العام، مارك اوليفيي فوجيال، بشبهة تدخل أطراف أجنبية في عمل القناة، وهذا بعد إقالة الصحفي شهر فيفري الماضي، على اثر بث تقارير إخبارية مغلوطة ومضللة منحازة للمغرب حول قضية الصحراء الغربية المحتلة.
ووفقا لمعلومات أوردها موقع “بوليتيكو” وتداولتها تقارير إعلامية، سيتم استجواب مباركي وفوجيال من قبل لجنة تحقيق برلمانية بالجمعية الوطنية الفرنسية، بخصوص التأثير على وسائل إعلام فرنسية.
وشهر فبراير الماضي، أعلن المدير العام لقناة “بي أف أم تي في” عن فصل الصحفي من أصول مغربية، رشيد مباركي، بسبب ارتكاب “خطأ خطير”، وذلك على اثر بث تقارير إخبارية مغلوطة ومضللة منحازة للمغرب حول الصحراء الغربية المحتلة.
و أبلغ مارك اوليفيي فوجيال، حينها، طاقم القناة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، أن التحقيق الداخلي الذي قامت به الإدارة، أظهر أنه خلال الفترة بين 2021 و2022، تورط الصحفي رشيد مباركي في بث عدة تقارير لا تتناسب مع الخط الافتتاحي للقناة، مؤكدا أن عقد مباركي مع القناة انتهى في 21 فبراير 2023.
وكانت القناة الفرنسية قد قامت منتصف شهر يناير الماضي، بإعفاء المقدم السابق لأخبار المساء، بسبب بثه “عديد المضامين التي لم تحظى بموافقة” المسؤولين المباشرين، والتي تدخل في إطار الدعاية للمغرب الذي طبع علاقاته مع الكيان الصهيوني في شهر ديسمبر 2020.
وخلال التحقيق اعترف رشيد مباركي البالغ من العمر 54 عاما، لإدارة القناة، بعمليات “تدخل” و اعترف ب”احتمال خطأ صحفي” في الحكم ل”تقديم معروف لصديق”، كما اعترف مباركي في رده على سؤال لموقع “بوليتيكو” أنه “استخدم معلومات وصلت
إليه من مخبرين من دون أن يتبع المسار المعتاد للتحرير”.
وردا على ذلك، قررت القناة الفرنسية “تعزيز آليات التحقق من صحة الأخبار”، كما قال مارك أوليفيي فوجيل، مشددا على أن حادثة رشيد مباركي “حالة معزولة لا تعكس العمل الاستثنائي والصارم الذي قام به 250 صحفيا من القناة بمهنية وأخلاقية، والذين تؤكد الإدارة دعمها لهم وثقتها بهم” .
ومنتصف شهر فبراير الماضي، كشف تحقيق أجرته مجموعة دولية تضم مائة صحفي، أن القضية التي استهدفت مقدم البرامج في شبكة “بي أف أم تي في” رشيد مباركي المتهم بالخضوع لتأثير خارجي، مرتبطة بمشروع ضخم للتضليل تديره شركة صهيونية.
وقد استطاع الصحفيون الاستقصائيون الالتقاء بمسؤول في ذات الشركة، المشار إليها باسم “تيم جورج” والذي وصف على انه العقل المدبر لعمليات نشر هذه “الأخبار” التي تبثها وكالة التضليل الصهيونية، و أكد لهم بالدليل على قدرته على إنشاء حسابات الكترونية وهمية و الجلب التلقائي للمضامين على شبكات التواصل الاجتماعي و قرصنة الرسائل الالكترونية أو حسابات على موقع تليغرام من اجل التأثير على الحملات الانتخابية خاصة.
وأعابت قناة “بي اف ام تي في” على الصحفي رشيد مباركي بث موضوع يتعلق بمنتدى اقتصادي بين المغرب و اسبانيا نظم في جوان 2022، حيث قام الإعلامي بالدفاع عن أطروحات المخزن بخصوص الصحراء الغربية المحتلة.
و أشار رشيد مباركي في فيديو تم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى تنظيم هذا المنتدى بمدينة الداخلة المحتلة و التي قدمها على أنها تابعة للتراب المغربي .