يتحدث مسؤول الإعلام في قدامى الكشافة الإسلامية الجزائرية، منير عربية، عن أهم المشاريع التضامنية والخيرية المزمع تنفيذها في رمضان.
يقول عربية، في مقابلة مع “الشعب أونلاين”، إن “رمضان يعد محطة مهمة عند قدامى الكشافة، لأنهم دون استثناء يتجندون للأعمال الخيرية الموجهة لمستحقيها من عائلات معوزة وعابري سبيل”.
ويشير محدثنا إلى أن المشاريع المبرمجة في رمضان 2023، نجد موائد الرحمة الموزعة على ولايات الجمهورية، توزيع الوجبات الساخنة على السائقين في الطريق السريع ووجبات السحور.
إضافة إلى وجبات موجهة حصرا للعائلات المعوزة والوجبات المتنقلة في الورشات ووجبات المناطق المعزولة في المدارس والقرى ووجبات مرافقي المرضى.
ويوضح عربية أن هذه الوجبات تحضر من قبل القادة في قدامى الكشافة والاطارات الكشفية إضافة إلى متطوعين بمساهمة المحسنين الذين وضعوا ثقة في قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية.
ومن المشاريع أيضا عملية الختان ووقفة رمضان وقفة العيد، إضافة إلى الأنشطة الثقافية من مسابقات وتكريم حفظة القرآن وعمليات تنظيف وتطهير المساجد.
دور المحسنين في برامج قدامى الكشافة
وفي إجابة عن سؤال متعلق بميزانية هذه المشاريع الخيرية، أبرز مسؤول الإعلام في قدامى الكشافة أن للمحسنين دور مهم في تمويل مشاريع تضامن قدامى الكشافة الخاصة بشهر رمضان.
ويلفت عربية إلى أن المحسنين وضعوا الثقة التامة في قدامى الكشافة، بفضل العجوز التى تأتي لغسل 50 مئزر يوميا ومن يحضر الحشيش والعامل البسيط الذي يحضر يوميا لترين من اللبن، ليتابع قائلا : “وقس على ذلك فالكل يساهم من أجل رفع الغمة عن العائلات المعوزة”.
ولأن الجزائر مرت في السنوات الأخيرة بأزمة “كورونا” التي تسببت بتعطيل جزئي للعجلة الاقتصادية، ذكر محدثنا أن طلب الإعانات ازداد بشكل لافت على قدامى الكشافة.
اهتمام خاص بقفة رمضان
وتعد “قفة رمضان” من المشاريع التضامنية المهمة لدى قدامى الكشافة، يحيط بها اهتمام خاص من قبل القيادة، ويشير منير عربية إلى أن تقديم هذا المشروع يتم على 3 مراحل.
ويوضح المتحدث أن المرحلة الأولى تتم قبل شهر رمضان لتجد العائلات المعوزة والفقيرة الضروريات في بداية الشهر الفضيل، ويضيف: “نتصل بالمحسنين والمصانع وتجار الجملة ونضع سلات للتبرعات في مختلف المساحات الكبرى والمتاجر بغية تحقيق هذا المشروع المهم”.
وما يظهر أهمية “قفة رمضان” هو امتلاك قدامى الكشافة قاعدة بيانات 58 ولاية عن طريق الأفواج الموزعة على بلديات الجمهورية، إذ يحوز كل فوج البيانات الضرورية والخاصة بالعائلات المعوزة التي تحتاج قفة رمضان.
ويلفت عربية إلى أن المرحلة الثانية من هذه العملية تتمثل في توزيع القفة في منتصف رمضان في حين يتم توزيع قفة ثالثة تحت إسم “قفة العيد” التي تحتوي مستلزمات حلويات عيد الفطر.