ينظم مخبر البحث في الدراسات الأدبية والإنسانية، بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، الملتقى الوطني التاريخي بعنوان” المدرسة التاريخية الجزائرية، والمذكرات التاريخية لقادة الثورة التحريرية شهادات ومسارات وأفاق”، يومي 10 و11ماي 2023.
يتناول الملتقى أهمية المذكرات التاريخية، التي كتبها قادة الثورة التحريرية 1945-1962، من أجل الإدلاء بشهادتهم على مجريات تاريخية تتعلق بالحركة الوطنية من جهة أو بالثورة التحريرية من جهة ثانية، وتتفرع الإشكالية إلى تساؤلات مختلفة حول البحث والدراسة والتنقيب في مذكرات قادة الثورة التاريخيين من حيث الظروف، التي كتبت فيها واللغة المستعملة وقرب المذكرات من الأحداث التاريخية وعامل الزمن ودوره في تحديد مجال موضوعية هذه المذكرات.
وأيضا ربط المدرسة التاريخية الجزائرية بهذا الرافد والوعاء المعلوماتي الغزير، وإلى إي مدى يساهم في تجنيب الكتابة التاريخية الوطنية التناقضات، التي سعى البعض إلى طرحها من خلال الشهادات والمسارات التي سلكت بعد 1962.
ومن المحاور التي يتطرق إليها الملتقى أيضا، تطور الكتابة التاريخية في الجزائر في الفترة الاستعمارية وما بعد الاستقلال، ومنطلقات الكتابة التاريخية والسياسة الوطنية في البحث التاريخي بين الواقع والتحديات، وملامح المدرسة التاريخية.
إضافة إلى محاور مؤرخين ساهموا في بلورة المدرسة التاريخية منهم أبو القاسم سعد الله، يحي بوعزيز، نصر الدين سعيدوني، محمد حربي، عبد الرحمان الجيلالي، أحمد توفيق المدني، بلحميسي مولاي، مبارك الميلي، محفوظ قداش وغيرهم، وموضوع المذكرات التاريخية ومحتواها العلمي، ومكانة المذكرات التاريخية وإضافاته.
ويهدف الملتقى إلى تشجيع البحث والكتابة التاريخية من خلال ما تطرحه المذكرات التاريخية وشهادات رجال الثورة، وبحث المناهج والطرق الأكاديمية الكفيلة للإستفادة من المذكرات التاريخية والشهادات الحية، وتحقيق التواصل بين الأجيال من خلال تجميع التجارب السابقة وتمكين الإطلاع عليها، والوقوف على أهمية المذكرات التاريخية لرسم معالم مدرسة تاريخية وطنية.