كشفت بيانات الموقع المتخصص في أسعار النفط “وول بريس”، اطلعت عليها جريدة “الشعب”، في أولى أيام جلسات التداول لهذا الأسبوع عن تقدم النفط الجزائري في ترتيب أغلى خامات النفط العالمية.
سجّل خام “صحاري بلند” 83.60 دولار للبرميل، واحتل بذلك المركز الثاني خلف النفط الأذربيجاني الذي بلغ 89.69 دولار للبرميل، والمركز الأول من بين 13 خام نفط يشكّل سلّة “أوبك”.
بالرغم من تراجع أسعار النفط على المستوى العالمي إلى مستويات لم يعهدها في الأشهر الأولى من عام 2022، ظلّ النفط الجزائري “صحاري بلند” محافظا على مكانته من بين أغلى خامات النفط في العالم.
وتصدّر “صحاري بلند” قائمة أغلى خامات النفط في سلّة “أوبك” متقدما على كل من خام النفط الكويتي “إكسبورت بلند” الذي بلغ 83.40 دولار للبرميل، فيما حلّ خام النفط الأنغولي “جيراسول” في المركز الثالث من بين 13 خام نفط يشكلّ سلة “أوبك” بعد ان بلغ 83.11 دولار للبرميل.
وحافظ النفط الأذربيجاني “أذري لايت” على مكانته ضمن قائمة أغلى خامات النفط العالمية، بعد ان بلغ سعر برميل خام “أذري لايت” 89.69 دولار.
واحتل النفط الجزائري “صحاري بلند” المركز الثاني عالميا، بعد أن بلغ سعر برميل النفط الجزائري 83.60 دولار، متقدما على خام “دري” الإندونيسي بفارق ضئيل بعد أن بلغ هذا الأخير 83.59 دولار للبرميل.
ويعتبر كل من خام النفط الأذربيجاني والاندونيسي من بين أجود خامات النفط في العالم يضاف إليهما خام النفط الجزائري.
وعلى صعيد آخر، كشف آخر تحديث لمخططات أسعار النفط العالمية عن تراجع سعر النفط المرجعي لبحر الشمال خام “برنت” بنحو 1.46 دولار وبنسبة تراجع تقدر بـ1.76 بالمئة، ليبلغ سعر مزيج “برنت” في أولى جلسات التداول لهذا الأسبوع 81.34 دولار للبرميل. وأغلق خام “برنت” جلسات الأسبوع المنصرم عند 82.66 دولار للبرميل.
وشهد سعر النفط الأمريكي خام “غرب تكساس الوسيط” تراجعا في السعر بعد أن بلغ 75.24 دولار للبرميل، مسجلا تراجعا قدره 1.44 دولار بنسبة -1.90 بالمئة، وكان النفط الأمريكي قد أختتم تداولات الأسبوع المنصرم عند سعر 76.68 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط بشكل عام أنهت تعاملاتها، الجمعة 10 مارس، على ارتفاع بأكثر من 1 بالمئة، بعد جلسة متقلبة، مع هبوط الدولار الأمريكي، لكنها سجّلت خسائر أسبوعية في كلا الخامين القياسيين “برنت و غرب تكساس الوسيط” بنسبة 3.5 بالمئة و3.8 بالمئة على التوالي.
ويرى متابعون لسوق النفط وخبراء في المجال أن التوقعات برفع أسعار الفائدة لدى أكبر اقتصاد في العالم وفي أوروبا قد تؤثر على توقعات النمو العالمي وتدفع أسعار خام النفط إلى التراجع.
وفي بداية هذا الأسبوع قال الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو” السعودية أمين الناصر، بشأن الطلب على الخام من قبل الصين الشعبية “إذا فكرت في انفتاح الصين وتحسن في وقود الطائرات والقدرة الاحتياطية المحدودة للغاية، فإننا نتحدث عن مليوني برميل، كما قلت إننا متفائلون بحذر على الأمد القصير إلى المتوسط وستظل السوق متوازنة بإحكام”.
وشهدت أسواق النفط فترة زاهية خلال عام 2022 بلغت فيها الأسعار الى مستويات قياسية انعكست على الدول المصدّرة بالإيجاب بعد ان سجلت نسبة أرباح وفوائد وصفت بالتاريخية، وفي أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية قفزت أسعار النفط الى مستويات قصوى لامست سقف 140 دولار.
وظلت أسعار النفط الجزائري فوق حاجز 100 دولار الى غاية شهر نوفمبر من العام المنصرم، أين شهدت أسعار الخام الجزائري تراجعا على غرار كل خامات النفط العالمية، وسجل النفط الجزائري سعر 74 دولار في الأيام الأولى من شهر ديسمبر الماضي كأدنى حد تراجعت نحوه أسعار خام “صحاري بلند” خلال سنة 2022 والثلاثي الأولى من العام الجديد.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بشأن نمو الطلب على النفط خلال العام الجاري إلى 2 مليون برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 101.9 مليون برميل يوميًا، مع تعافي الاقتصاد الصيني من تداعيات كورونا، وفي الوقت ذاته رفعت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2023، في حين خفضت تقديرات المعروض النفطي من خارجها، وهي مؤشرات تصب في صالح عودة ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى.